نشر العلماء الأمريكيون نتائج الاقترابين الأول والثاني لمسبار "باركر" الأمريكي من الشمس. وأعاد موقع nauka.vesti.ru الروسي إلى الأذهان أن مسبار "باركر" الأمريكي انطلق إلى الشمس في أغسطس عام 2018. وسجل في أكتوبر العام الماضي رقما قياسيا من حيث مسافة الاقتراب من الشمس، إذ أنه يدور حولها ليس بدائرة بل باهليلج ممدود ويستطيع الاقتراب من حافة الشمس وحتى التوغل إلى تاجها في منطقة معينة لمداره. وحسب معلومات أرسلها المسبار إلى الأرض فإن هناك منطقة تبعد 11 مليون كيلومتر عن الشمس تشهد انخفاضا تدريجيا لكمية الغبار الكوني. وتزداد سرعة تلك العملية بقدر الاقتراب من الشمس. ويتوقع العلماء أن تخلو منطقة تبعد عن الشمس 5 ملايين كيلومتر من الغبار الكوني تماما. سيستطيع المسبار رصد تلك المنطقة ودراستها أثناء اقترابه السادس من الشمس في سبتمبر عام 2020. وهناك اكتشاف آخر حققه المسبار الذي حل سر الريح الشمسية. وأعاد الموقع إلى الأذهان أن الريح الشمسية تنقسم إلى نوعين. وهما الريح الشمسية السريعة التي تهب بسرعة 700 – 800 كيلومتر في الثانية والريح الشمسية البطيئة التي تهب بسرعة 300 – 400 كيلومتر في الثانية. ومن المعروف أن مناطق ذات توجه مميز للحقل المغناطيسي في تاج الشمس الساخن هي التي تسبب انبعاث جسيمات الريح الشمسية السريعة. بينما كان منشأ الريح الشمسية البطيئة إلى حد الآن لغزا لم يستطع العلماء حله. وفي 27 أكتوبر عام 2019 سجل المسبار لأول مرة انبعاث الريح الشمسية البطيئة من أحد الثقوب في تاج الشمس. ويذكر أن المسبار سيقترب في الأعوام القادمة 20 مرة من الشمس. ويتوقع العلماء أن يحقق اكتشافات علمية مدهشة ستساعدهم في فهم خصائص النجوم النشيطة ومدى تأثير الشمس على العمليات الجارية على الأرض وباطنها. المصدر: تاستابعوا RT على
مشاركة :