عادة، ما يثير موضوع الجنس بين الأزواج، وعدم التوافق الجنسي، أو القدرة على الوصول إلى النشوة بالتزامن بين الرجل والمرأة، الكثير من الأسئلة المحيّرة وخصوصاً لدى النساء، وأبرزها: لماذا لا تريد النساء ممارسة الجنس بالقدر ذاته الذي يريده الشريك؟ ولماذا لا يتمكن الشريكين من الوصول إلى وفاق تام في هذا الشأن؟ وقال المعالج النفسي ومؤلف كتاب "مودي بيتشيز" جولي هولند إن "هناك عدة نساء يشعرن بعدم الرغبة بممارسة الجنس مع أزواجهن بالقدر الذي يريده الشريك، وليس بالضرورة أن يكون الرجال هم من يريدون أكثر". ولفتت النساء إلى ضرورة وجود رغبات جنسية لديهن متلازمة مع شركائهن، فضلاً عن الالتزام بالصدق مع الذات ومع الشريك فيما يرتبط بالأمور الجنسية ومتطلباتها. وعادة، يفوق معدل الرغبة الجنسية لدى الرجال نظيره لدى النساء، إذ بينما يمكن للرجل أن يشعر سريعاً برغبة جنسية لممارسة الحب مع زوجته، لا تتمكن النساء بسهولة من الانتقال مباشرة من تنظيف الصحون أو الأعمال المنزلية إلى حالة الرغبة الجنسية وممارسة الحب. وأكدت الدراسات أن نشوة الجماع لدى الرجل يمكن أن تتطلب حوالي خمس دقائق، بينما تحتاج النساء إلى حوالي 25 دقيقة للوصول إلى الذروة الجنسية. ويؤثر مزاج المرأة في تحفيز أو قمع رغبتها الجنسية، ما يتطلب منها وقتاً أكثر واستعداداً أكبر لإتمام العملية الجنسية. وتسبب حالة الإحباط مثلاً، بإصابة المرأة بمزاج سيء، أو قتل الرغبة الجنسية لديها بشكل كبير، فيما يُعتبر المزاج الجيد بمثابة مفتاح لكل الأمور. وأشارت العديد من النساء إلى أنهن يضعن ممارسة الحب مع الزوج، في قائمة واجباتهن العائلية الروتينية ومن بينها الإهتمام بالأطفال، وتنظيف المنزل، والطبخ، والعمل. ونصح هولند النساء بضرورة التحدث بصراحة وصدق مع الشريك حول ما يشعرن به ويرغبن بالقيام به، ما يساعد في تحسين مزاجهن، وقدرتهن على الاسترخاء في العلاقة الجنسية.
مشاركة :