اعترف عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني النائب أمير حسين قاضي زاده هاشمي، اليوم الأربعاء، بوقوع عدد كبير من القتلى في مدينة معشور العربية التابعة لمحافظة خوزستان جنوب إيران، خلال فترة الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام عقب تطبيق قرار رفع أسعار البنزين في منتصف نوفمبر الماضي.وقال النائب المتشدد قاضي زاده هاشمي، في كلمة له خلال تجمع للطلاب الجامعيين في مدينة معشور التي يسميها النظام بالفارسية ماهشهر: "الكثير من الناس قد قتلوا في اشتباكات في معشور، زاعما أن المتظاهرين في هذه المدينة كانوا يريدون إلحاق الضرر بخطوط النقل الرئيسية في البلاد".واتهم النائب الإيراني المتظاهرين العرب في مدينة معشور بمحاولة مهاجمة خطوط الكهرباء ما دفع رجال الأمن إلى مواجهتهم، وقال: قُتل عدد كبير من الناس.وتضم مدينة معشور العربية أهم مراكز النفط والبتروكيماويات في إيران، وقالت السلطات الإيرانية في نوفمبر الماضي، إنها أحبطت هجوما على مراكز النفط والبتروكيماويات في هذه المدينة.وقال شهود عيان خلال الاحتجاجات إن المتظاهرين أغلقوا العديد من الطرق المؤدية إلى مجمع الإمام الخميني للبتروكيماويات، بما في ذلك طريق بلدة شمران ومنطقة معشور الاقتصادية الخاصة، في اليوم الأول من الاحتجاجات 15 نوفمبر الماضي.وقمعت السلطات الأمنية بالقوة الاحتجاجات على نطاق واسع بسبب الارتفاع الحاد في أسعار البنزين، وتقدر منظمة العفو الدولية أن ما لا يقل عن 208 شخصا قتلوا خلال الاحتجاجات.وبعد مرور 25 يوما على الاحتجاجات لا يزال عدد الأشخاص الذين قتلوا أو احتُجزوا خلال الاحتجاجات على ارتفاع أسعار البنزين غير واضح.وافق الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي مؤخرًا على تسمية قتلى الاحتجاجات بـ"الشهداء"، مطالبا الحكومة بتعويض عوائلهم وتقديم المساعدات المالية لهم.
مشاركة :