كلمة معالي أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد بن عبدالله القويحص

  • 12/11/2019
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

مكة المكرمة – واصل – عبدالله الذويبي: لقد عكست ميزانية المملكة لهذا العام ما تسعى إليه حكومة خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – من الحرص على الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للمملكة والمحافظة على المقدرات ،فهي تمثل انطلاقه واثبه نحو صناعة المستقبل المنشور للوطن في مختلف المجالات ، واستناداً الى الرؤية الطموحة 2030، والى برامج التحول الوطني ،كما أنها تعزز مسيرة التنمية في المملكة وتهدف الى دعم النمو والاستقرار المالي وتساهم في بناء منظومة قادرة على الانجاز والاصلاح الاقتصادي ورفع مستوى وشفافية وكفاءة الانفاق الحكومي وتسريع وتيرة التكامل والتنسيق بين أجهزة الدولة كافة لتعزيز معدلات النمو والتنمية ،والعمل على تنويع مصادر الدخل والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة ،ولعل ما يؤكد ذلك استثمار متحصلات شركة أرامكو السعودية من قبل صندوق الاستثمارات العامة إضافة الى إتاحة الفرص المتعددة من خلال تطوير وتقوية الشراكات مع القطاع الخاص. ولقد استطاعت المملكة بفضل الله ان تتسيد دول الشرق الأوسط من خلال ارتفاع معدل الاستقرار الاقتصادي بها ،ومما أتاح لها الدخول الى عالم التنافس الاقتصادي العالمي بطريقة قوية وآمنة ،واتساع شراكاتها مع الدول الصناعية الكبرى في العالم لمرحلة تنموية متقدمة توجت برئاستها لمجموعة العشرين ،مما يؤكد ثقلها الاقتصادي في العالم ،وخروجها من عباءة التصنيف كدولة نامية الى التصنيف كدولة صناعية متقدمة. ولقد حملت ميزانية الخير لهذا العام رقماً قياسياً جديداً في الانفاق ،بلغ (ترليون وعشرين مليار ) وهي بذلك تتجاوز الترليون للعام الثاني على التوالي، بما يؤكد مدى قوة وصلابة الاقتصاد السعودي الذي لا يتأثر بالمتغيرات رغم الظروف الاقتصادية والسياسية التي توجهها المنطقة وتقلبات الاقتصاد العالمي التي تتسم بالتحدي ومواصلة الاقتصاد السعودي بكل طموح وثبوت طريقه نحو أعلى المراتب، وبتدبير إصلاحية مسخرة لاتدع مجالاً لأي تغيرات ولله الحمد. إن الميزانية بحجمها المعلن تمثل ميزانية خير وعطاء للوطن ومواطنيه، فلقد وضعت راحة المواطن هدفاً لها من خلال توفير كل سبل العيش الرغيد له، فالنفقات تتمتع بصفة الانسجام مع الخطط الحكومية، إضافة الى كونها تؤكد على واقع المرحلة الحالية والمستقبلية التي تسعى الى رفع كفاءة الانفاق وتنمية الموارد الوطنية وتحقيق التوازن المالي وبناء اساسات متينة لتشييد اقتصاد قوي وراسخ بفضل الله وقوته مستند في ذلك الى خطط التحول الوطني ورؤية المملكة 2030 وما تحمله من تدابير الضبط المالي للإنفاق دور التأثير على المواطن. كل ذلك بالإضافة الى ما حملته ميزانية الخير من تطوير المرافق والخدمات الأساسية للمواطنين وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية ومشاريع التنمية والتطوير لمختلف القطاعات كالتعليم والصحة والخدمات الأمنية والاجتماعية والبلدية والمياه والصرف الصحي والطرق والبنى التحتية وغير ذلك، والتي ستساهم بإذن الله في النهوض بمستوى كافة الخدمات. ومكة المكرمة ولله الحمد تحظى بنصيب وافر من ميزانية الخير كما في كل عام، كونها تحظى باهتمام منقطع النظير من قبل ولاة الأمر أيدهم الله نظراً لمكانتها الدينية واحتضانها لما يقارب عشرة ملايين زائر سنوياً. فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة الامن والرخاء والاستقرار وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ويسدد خطاهم، إنه سميع مجيب.

مشاركة :