أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي ضرب القاعدة العسكرية الأمريكية الرئيسية، في مقاطعة باجرام شمال كابول في أفغانستان، والذي أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة العشرات، وسط خطط إحياء محادثات السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان.وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان: "أولاً، أصابت مركبة مازدا ثقيلة جدار القاعدة الأمريكية".وأضاف المتحدث: "في وقت لاحق تمكن عدد من المجاهدين المجهزين بالأسلحة الخفيفة والثقيلة من مهاجمة المحتلين الأمريكيين".وادعى المتحدث باسم حركة طالبان، أن الهجوم لا يزال مستمراً.وقال التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، إن الهجوم "تم احتواؤه وسرعان ما تم صده".من جانبه، قال عبد الشكور القدوسي، حاكم مقاطعة باجرام، إن 87 شخصًا قد أُصيبوا وقُتلت امرأة واحدة، وأن عملية الإزالة ما زالت مستمرة.وذكرت وزارة الدفاع، فى بيان لها، أن خمسة جنود من جمهورية جورجيا السوفيتية السابقة، وهى جزء من التحالف بقيادة الولايات المتحدة، كانوا من بين المصابين. غالبية الضحايا كانوا من الأفغان.وقالت وحيدة شاهكار، المتحدثة باسم حاكم إقليم باروان، الذي يضم منطقة باجرام: "وقع صدام لمدة 30 دقيقة أيضًا بين المهاجمين الذين أرادوا بوضوح الدخول إلى القاعدة والقوات الأجنبية".وأضافت "شاهكار": "فجر مهاجمان مركبات محملة بالمتفجرات عند المدخل الجنوبي للقاعدة، بينما فتح خمسة آخرون النار. ولم يتضح على الفور عدد القتلى الذين قتلوا من المسلحين الخمسة".وقال تحالف القوات الأجنبية في أفغانستان، في بيان، إن قاعدة طبية يجري بناؤها للسكان المحليين لحقت بها أضرار بالغة. ونفت طالبان هذا.ويأتي الهجوم، في حين تسعى الولايات المتحدة لإجراء محادثات السلام المتعثرة مع مقاتلي حركة طالبان الذين يسيطرون على مساحة من الأراضي تتجاوز ما سيطروا عليه في أي وقت مضى منذ أن أطاحت بهم قوات التحالف من السلطة في 2001.وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أوقف المحادثات مع طالبان في سبتمبر بعد هجوم شنته الجماعة أسفر عن مقتل جندي أمريكي. تسيطر حركة طالبان على المزيد من الأراضي أكثر من أي وقت مضى منذ أن أطاح بها خصوم أفغان من السلطة بدعم جوي أمريكي في عام 2001.
مشاركة :