دشّن أمير منطقة الحدود الشمالية، الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، اليوم؛ المرحلة الثانية من مشروع تأهيل وادي عرعر، بيئيًّا وتنمويًّا. ويشمل مشروع التأهيل البيئي الذي يتكون من أربع مراحل، وتستغرق مدة التنفيذ 90 يوم عمل، إزالة ما تبقى من المخلفات التي تقدر كمياتها بـ(500 ألف متر مكعب)، فيما تتضمن المرحلة الثانية ردم المستنقعات المائية بطول 5 كم للحد من بؤر الحشرات ونمو النباتات الملحية. وستشمل المرحلة الثالثة تحسين المظهر العام للوادي بطريقة علمية وهندسية، بينما تهدف المرحلة الرابعة لاستثمار المياه المعالجة في زراعة نحو خمسة آلاف شجرة من النباتات البرية (سدر بري وطلح) على جانبَي القناة المائية الضيقة، وستوفر محليًّا من فرع وزارة البيئة بالمنطقة ضمن مبادرة الوزارة لتنمية الغطاء النباتي بالمملكة. ويستهدف المشروع الذي ينفّذ من خلال الجهود التنسيقية بين الجهات الحكومية المعنية، تحقيق الاستدامة البيئية بالحد من التجريف والتلوث بمختلف أنواعه، ومقاومة التصحر بتنمية الغطاء النباتي والاستثمار الأمثل للموارد المائية المعالجة، وذلك في إطار رؤية 2030. ونوّه أمير منطقة الحدود الشمالية، إلى ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- من اهتمام وعناية بالمحافظة على البيئة وتنميتها، من خلال رؤية 2030؛ حيث جرت زيادة مساحة المحميات وتخصيص الموازنات ودعم الإمكانات واعتماد المبادرات، وسنّ الأنظمة والتشريعات وتسريع عمليات التنمية البيئية بمختلف أنحاء المملكة. وقال الأمير فيصل بن خالد بن سلطان: إن الاستدامة البيئية تأتي ضمن أولوياته في تنمية منطقة الحدود الشمالية، مشيرًا إلى أن تأهيل وادي عرعر يستهدف حماية مكونات الوادي من تلوث التربة، والهواء، والمياه، وإعادة التنوع الأحيائي للوادي، وتوفير منتزهات طبيعية برية للمواطنين، ستعزز السياحة البيئية بالمنطقة، إضافة لتعزيز ثقافة أهمية المحافظة على البيئة والحياة الفطرية لدى القطاعات الحكومية والمجتمع. ووجه أمير منطقة الحدود الشمالية، بمعالجة الوضع البيئي في المنطقة وفق مستهدفات مبادرة "البصمة البيئية بالمنطقة" التي أطلقها كأحد أهم مبادرات الإمارة بتأهيل وتنمية بيئات الأودية والمحميات الطبيعية، إضافة لتفعيل سبل حماية المراعي الطبيعية من التصحر والتلوث أيًّا كان مصدره؛ للحفاظ على الموارد البيئية والمقدرات الطبيعية بالمنطقة، لتقديم نموذج يحتذى من ناحيتي الفاعلية والكفاءة في استخدام الموارد. وأهاب بالمسؤولين والمواطنين إلى التعاون والتكامل في المحافظة على البيئة وتنميتها، مؤكدًا ثقته بوعي أبناء المنطقة واهتمامهم بذلك، مشيدًا بالجهود التطوعية لأبناء المنطقة بهذا المجال.
مشاركة :