الدوحة – قنا: انطلق مساء اليوم بردهة متحف الفن الإسلامي، عدد من الأنشطة التي ينظمها المتحف ضمن إطار العام الثقافي قطرـ الهند 2019 والتي تقام بالتعاون مع حركة "كارفان إيرث" الدولية وهي حركة تهدف إلى إحداث تحوّل إيجابي عالمي على المستوى الاجتماعي والثقافي والبيئي . وتشمل هذه الأنشطة التي تقام على مدار ثلاثة أيام ، معرضًا، وندوة عامة، إلى جانب عرض فيلم من إنتاج مؤسسة الدوحة للأفلام . حضر الافتتاح سعادة السيد بي كوماران سفير جمهورية الهند لدى الدولة، وعدد من المسؤولين بمتاحف قطر والإعلاميين. وأشاد سعادة السفير الهندي لدى الدولة في كلمة له أثناء الافتتاح بالعلاقات الوطيدة والمتجذرة ومتعددة الأوجه بين بلاده ودولة قطر، وتوثيقها، خصوصا في المجال الثقافي، مستشهدا بالنجاح الذي حدث خلال العام الثقافي لقطر والهند الذي انطلق في فبراير الماضي في تنظيم ما يقرب من 40 حدثا حتى الآن، مشيرا إلى أن هناك بعض الأحداث والبرامج الثقافية المهمة التي يجري التخطيط لها خلال الأسابيع القادمة. من جهتها، قالت السيدة عائشة العطية، رئيسة قسم الأعوام الثقافية في متاحف قطر، في كلمة مماثلة لها أثناء الافتتاح: "احتفلنا بعلاقتنا الوثيقة مع جمهورية الهند عبر العديد من الأنشطة والبرامج الثقافية المتنوعة"، معربة عن سعادتها بتنظيم هذه الأنشطة بالتعاون مع حركة "كرفان إيرث" الدولية . وفي جوابها على سؤال لوكالة الأنباء القطرية "قنا" حول تقييم الفعاليات الثقافية ضمن العام الثقافي بين قطر والهند وما تم إنجازه، أوضحت السيدة العطية، أنه خلال هذا العام، تم بناء جسور من التواصل والتفاهم المشترك، حيث تم التعرف على ثقافة الشعب الهندي وتاريخه، وفي المقابل، ازداد الشعب الهندي قربا من الثقافة والعادات القطرية، منوهة بأن هذا الأمر كان هو الغرض الأساسي لبرنامج العام الثقافي الذي أطلقته سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر قبل ثمانية أعوام. ونوهت بأن الأنشطة التي تم افتتاحها هذا المساء، تأتي مع اقتراب إسدال الستار على هذا العام الثقافي المثمر مع جمهورية الهند، حيث سيتعرف الجمهور طيلة هذه الأيام على عالم الأزياء الهندية وارتباطها بمفهوم الاستدامة والتراث، من خلال معرض يضم مجموعة مختارة من هذه الأزياء ، فضلا عن الاستمتاع بنقاش ثري حول تاريخ الأزياء القطرية والهندية التقليدية وعلاقتهما بمفهوم الاستدامة. وبالنسبة للعام الثقافي " قطر ـ فرنسا 2020 " وعدت رئيسة قسم الأعوام الثقافية في متاحف قطر، ببرنامج مميز من الفعاليات والأنشطة بالتعاون مع فرنسا . من جانبها، قالت السيدة مارييلو فيليبس من حركة "كارفان إيرث" : "نفخر بالمشاركة مع متاحف قطر لإلقاء الضوء على واحدة من معتقداتنا الرئيسية وهي الإيمان بأن دعم الحرف الحقيقية إحدى أهم استراتيجيات نشر مفهوم الاستدامة اليوم". وأكدت أن مهمة "كارفان إيرث"، تكمن في تعزيز القيم الأخلاقية والرفاه من خلال الحرف اليدوية والفن والابتكار والتعليم، حيث تسعى الحركة من منظور القيم الإنسانية العالمية نحو الجمال والصدق والإيمان عبر جميع أنشطتها. وتابع الجمهور، عددا من الحرفيين القادمين من الهند، وهم يقدمون إبداعاتهم ومهاراتهم اليدوية في النسيج، أو التطريز والغرز، أو الطباعة التقليدية على الأقمشة بمهارة فائقة، ليصوغوها قطعا فنية تسرّ الناظرين. يذكر أنه في مطلع هذا العام، قدمت متاحف قطر معرض "إكس راي فاشون"، والذي ألقى الضوء على خبايا صناعة الأزياء التي تحتلّ المركز الثاني على قائمة أكثر الصناعات تلويثًا في العالم، حيث كان الهدف من هذه المبادرة هو زيادة الوعي بالجانب الخفي من هذه الصناعة.
مشاركة :