بدأت السلطات في العراق، أمس، بمختلف المحافظات، في اتخاذ إجراءات أمنية احترازية مشددة، حيث عملت قيادة شرطة الديوانية على تشديد الإجراءات الأمنية لمنع تكرار أحداث ميسان وكربلاء. فيما أعلنت قيادة شرطة كربلاء عن تعزيز إجراءاتها الأمنية بشكل مكثف في المحافظة لتوفير الأمن والأمان وحماية المتظاهرين السلميين، وكثفت انتشارها في عموم أرجاء المحافظة؛ بهدف تعزيز نقاط التفتيش، ونصب كمائن مفاجئة، والتفتيش الدقيق للعجلات والأشخاص والدراجات. وجرى اغتيال الناشط علي نجم اللامي في منطقة الشعب بعد عودته من ساحة التحرير في بغداد. وتعرض عدد من الناشطين في أماكن مختلفة من العراق إلى تهديدات وعمليات خطف وقتل، وآخرهم الناشط فاهم الطائي، الذي تم اغتياله أمام منزله في مدينة كربلاء بسلاحٍ كاتم للصوت. يأتي ذلك فيما تستمر تظاهرات العراق رفضًا للاغتيال والخطف والاعتقال. وتشهد بغداد توافدًا كبيرًا من كل المدن العراقية، فيما يؤكد المتظاهرون على سلمية احتجاجاتهم، مطلقين هاشتاغ #خلوها_سلمية. وقالت المصادر إن محتجين أصيبوا بجروحٍ واختناقات لدى إطلاق قوات الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريقهم عن ساحة الوثبة وبالقرب من جسرِ الأحرار في بغداد. وفي البصرة جنوب العراق، أفادت مصادر أمنية بدخول جميع القوات الأمنية في حالة الإنذار القصوى اعتبارًا من أمس. وكشف مصدر أمني بأن هذه التوجيهات أوعز بها قائد العمليات الفريق الركن قاسم نزال، فيما لم يعرف موعد رفعِ حالة التأهب حتى إشعار آخر، تحسبًا لأي طارئ. رئاسة أركان الجيش العراقي، من جهتها، وجهت رسالة للمتظاهرين تعهدت خلالها بتوفير الحماية لهم. والرسالة تتزامن مع ذكرى قضاء الجيش العراقي على تنظيم «داعش» في العراق، حيث وصفت رئاسة الأركان مطالب المتظاهرين بالمشروعة.
مشاركة :