قال وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة إن مملكة البحرين تقوم بتنفيذ مجموعة واسعة من المشاريع والمبادرات الرامية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أو تلك الرامية إلى الحد من الآثار السلبية لهذه الظاهرة على مملكة البحرين، مشيرًا إلى أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز تسعى لمواكبة الجيل الحديث في توظيف أحدث التكنولوجيا وتوفير مواصفات بيئية حديثه تتناسب مع أهداف المشاريع النفطية كمشروع تحديث مصفاة البحرين ومشروع مرفأ الغاز المسال ومشروع مصنع الغاز الثالث وغيرها من المشاريع المهمة.وأضاف: «تسعى الهيئة الوطنية للنفط والغاز إلى تنظيم العديد من الفعاليات والمؤتمرات والمعارض النفطية التي تهدف إلى تعزيز الوعي والثقافة من أجل المحافظة على البيئة وحماية الكوكب من تغير المناخ. آملاً أن تحظى هذه المبادرات والمشاريع والفعاليات من تحقيق ما تسعى إليه العالم من تحقيق المزيد من الإنجازات والأهداف المرجوة».وترأس الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط وفد مملكة البحرين المشارك في مؤتمر الأطراف الـ25 لتغير المناخ (Cop25) الذي عقد خلال الفترة 2-13 ديسمبر 2019 بمدينة مدريد في أسبانيا، وذلك بمشاركة عددية من مختلف دول العالم لمناقشة القضايا المتعلقة بالمناخ.وقال وزير النفط إن المؤتمر الخامس والعشرين لتغير المناخ جاء ليعزز برنامج عمل اتفاق باريس الذي يهدف إلى احتواء الاحترار العالمي، حيث تشير الدراسات إلى ارتفاع درجات الحرارة في مختلف مناطق العالم، الأمر الذي يؤدي إلى كوارث عديدة منها الجفاف والتصحر والفيضانات، بالإضافة إلى مواجهة مشكلة انبعاثات الغازات الدفينة وكيفية إيجاد الحلول المناسبة للتخفيف من حدة ضرر هذه الانبعاثات على البيئة. وقد أكَّد الوزير على أن مملكة البحرين تلعب دورًا محوريًا ورياديًا على المستوى الإقليمي والدولي في التصدي لظاهرة التغيرات المناخية التي تُعدُّ موضوع الساعة في الوقت الراهن؛ والذي يستحوذ على الاهتمام الأكبر في مناقشات الرؤساء والوزراء في المحافل والاجتماعات الدولية التي توصي هذه الاجتماعات لتنفيذ مشروعات تنموية مُستدامة في مجالي التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية وتحقيق التزاماتها باتفاق باريس للمناخ.وقد اشتمل المؤتمر على 6 مجالات متخصصة في البيئة ممثلة في الطاقة المتجددة والبنى التحتية والزراعة المستدامة وإدارة النفايات والمحيطات والتكيف مع المناخ والتمويل العام والخاص والموارد الطبيعية.الجدير بالذكر بأن مؤتمر الأطراف (COP) تعتبر هيئة لاتخاذ القرارات المتعلقة بالبيئة، ويعتبر هذا المؤتمر المسؤول عن مراقبة واستعراض تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC). ويشارك في هذا الحدث مختلف الدول والأقاليم التي وقعت الاتفاقية الإطارية ويبلغ عددها 197 دولة. حيث عُقدت الدورة الحادية والعشرون (COP 21) في باريس بفرنسا في شهر ديسمبر من عام 2015، وكان مؤتمرًا تاريخيًا، إذ تمخّض عن أول اتفاق دولي بشأن المناخ. ويحث اتفاق باريس الأطراف في الاتفاقية (UNFCCC) على اتخاذ إجراءات لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تحقيقًا للهدف المتفق عليه والرامي إلى المحافظة على متوسط الزيادة العالمية في درجات الحرارة.
مشاركة :