مصدر الصورةReuters تتجه إسرائيل نحو إجراء انتخابات عامة هي الثالثة في غضون عام، بعد أن أعطى المشرعون موافقة مبدئية على مشروع قانون لحل البرلمان ) الكنسيت). ويحتاج مشروع القانون، الذي قدم قبل الموعد النهائي لتشكيل تحالف أغلبية، لاجتياز ثلاث قراءات كاملة قبل حلول منتصف ليل الأربعاء, وسيتم إجراء الانتخابات التالية في 2 مارس/ آذار من العام المقبل إذا مُرر مشروع القانون، وإذا لم يحدث ذلك، فسيتم تحديد موعد الانتخابات تلقائيا في 10 مارس/ آذار. وقد فشل كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومنافسه الرئيسي، بيني غانتس، في محاولاتهما لتشكيل تحالف أغلبية بعد الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت في سبتمبر/ أيلول الماضي. كما لم يتمكن الزعيمان من الاتفاق على ترتيب لتقاسم السلطة. وقد فاز حزب أزرق- أبيض الذي يتزعمه غانتس بـ 33 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 عضوا، بينما حصل حزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو على 32 مقعدا، في الانتخابات الأخيرة في سيبتمبر/ أيلول الماضي. ونظرا لعدم تمكن أي من الحزبين من بناء ائتلاف قادر على الفوز بأغلبية 61 مقعدا، دعاهما الرئيس روفين ريفلين إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. لكن محادثات تقاسم السلطة فشلت بسبب الخلاف حول من سيكون رئيس الوزراء أولا، وإصرار نتنياهو على ضم الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة المتحالفة معه، ورفض غانتس العمل تحت قيادة رئيس وزراء يواجه تهما جنائية. وقد وجه المدعي العام الإسرائيلي الشهر الماضي تهما لنتنياهو بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة في ثلاث قضايا. لكن رئيس الوزراء نفى ارتكاب أية مخالفات ووصف التهم بأنها "محاولة انقلاب"، وأنها تهدف "لتلويث" سمعته. ولم يعلن نتنياهو بعد إذا ما كان سيطلب من البرلمان أن يمنحه الحصانة من المقاضاة، لكن من المتوقع بشكل كبير أن يقدم على ذلك. و كرر كل من نتنياهو وغانتس استعدادهما لتشكيل حكومة وحدة وطنية وتجنب إجراء انتخابات أخرى، ليل الثلاثاء الماضي. وقال غانتس إن حزبه يبذل "جهودا لإيجاد طريقة لتشكيل حكومة دون أن نتخلى عن المبادئ الأساسية التي دفعتنا إلى خوض المعترك السياسي". وقال نتنياهو مخاطبا منافسه "بعد 80 يوما، حان الوقت ليوم واحد، أن نجلس ونجري مناقشة جادة حول تشكيل حكومة وحدة واسعة، لأجل شعب إسرائيل، والأوان لم يفت بعد".مصدر الصورةEPA لكن يوم الأربعاء ، مع اقتراب الموعد النهائي، قدم المشرعون من الليكود والأزرق والأبيض مشروع قانون لحل الكنيست وتحديد موعد انتخابات 2 مارس. وتم تمرير القراءة الأولية بأغلبية 50 صوتًا. وليس من الواضح ما إذا كانت انتخابات أخرى من شأنها أن تنهي المأزق، إذ أشار استطلاع للرأي نشرته القناة 13 في إسرائيل يوم الثلاثاء إلى أن حزب أزرق- أبيض سيفوز بـ 37 مقعدا بينما يحصل الليكود على 33 مقعدا. وسيواجه نتنياهو أيضا تحديا من داخل حزبه، فقد أعلن الليكود أنه من المرجح أن يعقد انتخابات تمهيدية لاختيار قيادة الحزب في 26 ديسمبر/ كانون الأول. وتحدث وزير الداخلية السابق جدعون سار، الذي يعتزم الترشح لرئاسة الليكود، قائلا "هناك حاجة وطنية لتحقيق انفراجة تنهي الأزمة السياسية المستمرة، وتفتح الباب أمام تشكيل حكومة قوية، وتوحيد شعب إسرائيل".
مشاركة :