حصلت الباحثة نادية علي فاضل على درجة الماجستير في الآثار والفنون والإسلامية بتقدير امتياز،مع توصية بطبع الرسالة وتبادلها مع المكتبات العربية والأجنبية،وذلك من قسم الآثار والحضارة بكلية الآداب جامعة حلوان.وجاءت رسالة الباحثة بعنوان"التحف الخزفية الإسلامية المحفوظة في متحف آزوف للآثار والحفريات بروسيا - دراسة فنية آثرية"،وذلك من خلال مجموعة جديدة من الأواني الخزفية التي لم تدرس من قبل.حيث كشفت عن طبيعة المنتجات الخزفية لمغول القبجاق "القبيلة الذهبية" في منطقة جنوب روسيا وشمال بلاد القوقاز في القرن 8هـ - 14م، وهي منطقة جديدة لم تنل نصيبها من الدراسات العربية. وناقشت الباحثة لجنة رفيعة المستوى،وتضم الأستاذ الدكتور عبد الرحيم خلف عبد الرحيم أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآداب جامعة حلوان، والأستاذ الدكتور وليد علي خليل استاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة الفيوم، والأستاذ الدكتور أحمد رجب أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور هناء محمد عدلي أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآداب جامعة حلوان.ومن ناحيته قال حسام زيدان الباحث في الآثار الإسلامية والقبطية إن الباحثة استطاعت أن تكشف عن الجوانب الحضارية لمغول القبجاق (القبيلة الذهبية)، وقدمت تمهيدًا رائعًا عن تأسيس دولة مغول القبجاق، من ناحية التسمية والحدود الجغرافية والتسلسل التاريخي لحكام القبيلة الذهبية، كما أعطتنا الرسالة فكرة عامة عن الأوضاع الداخلية في هذه البلاد، كما تعرفنا من خلالها عل متحف آزوف التى تٌعرض فيه هذه المجموعة الفنية.وأضاف أن الباحثة كشفت أيضًا عن أنواع تحف الخزف القبجاقي سواء المزخرف تحت الطلاء، أو المينائي، و الـ "لاجفاردينا "lajvardina"، والخزف القابجاقي ذو البريق المعدني، والخزف القبجاقي التقليد لخزف السيلادون الصيني، والخزف القبجاقي تقليد البورسلين الصيني.وأشار زيدان أن الدراسة التحليلية لهذه المجموعة من التحف الخزفية والتي أجرتها الباحثة نادية فاضل كشفت عن المواد الخام للخزف القابجاقي حيث استخدمت طينات مختلفة في صناعة هذا الخزف أهمها عجينة فاخرة رمادية اللون تسمي كاشي (khasi)، كما استخدمت أدوات مختلفة في هذه الصناعة، وكشفت عن أشكال الأفران المستخدمة في تصنيع الخزف والتي وصلت لسبعة أنواع وزودت الرسالة برسوم توضيحية كافية، ثم ألقت الضوء على أهم الأساليب الصناعية والزخرفية وأهم المراكز الفنية الصناعية لها والتي شملت على مركزين رئيسين هما سراي وآزاك.وأضاف زيدان أن الباحثة تمكنت من خلال دراستها من الكشف عن أشكال ووظائف التحف الخزفية حيث أضافت لنا أن من الأشكال المميزة للخزف القبجاقي أواني ماء الورد ومصيدة الذباب بالإضافة إلى الأشكال المتعارف عليها من صحون وسلطانيات وأباريق وغيرها ومعرفة وظيفية كل منها، وما يتمتع به هذا النوع من الخزف من زخارف نباتية، وأشكال كائنات حية، وزخارف هندسية، ونقوش كتابية. أما المفاجأة التي قدمتها لنا هذه الرسالة فهي تأريخ وتأصيل هذه التحف الخزفية ووسائل ومظاهر التأثيرات الفنية عليها والتي اشتملت على تأثيرات صينية، وإيرانية، ومملوكية، وأن هذه التأثيرات انتقلت إلى القابجاق عن طريق العلاقات التجارية، وقد دعمت هذه الدراسة بقائمة من الأشكال والخرائط واللوحات وصلت إلى 206 رسم توضيحي، بالإضافة إلى كتالوج يتضمن عدد 114 لوحة ، منهم 50 صورة لتحف تنشر لأول مرة.
مشاركة :