متابعة: قسم المحليات سنوياً تتعرض البلاد لأمطار الخير، وتشهد الكثير من المناطق على مستوى إمارات الدولة تجمعات لمياه الإمطار بشكل دائم وسنوي وفي أماكن محددة، وبات الجميع يعرف هذه النقاط التي تتجمع فيها الأمطار، وعلى الرغم من جهود بلديات الدولة في التعامل مع الأمطار، والاستنفار الذي تشهده آلياتها للتعامل مع تقلبات الطقس، إلا ان علاج المشكلة في هذه المناطق لم يشهد أي تطور حتى الآن، وهنا يبرز دور البلديات والجهات المختصة والمسؤولة على مستوى الإمارات.الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها البلاد بالأمس، تسببت في تجمع المياه بكميات كبيرة جداً في طرق حيوية، وأدت إلى ازدحام مروري خانق، ما تسبب في تأخر عدد كبير من الموظفين عن الالتحاق بأعمالهم، وهو ما دفع دوريات المرور إلى رفع حالة التأهب والنزول إلى الشوارع للتعامل مع الحالة الجوية السائدة في جميع أنحاء الدولة، ووفرت كامل المعدات والفرق المؤهلة للتعامل مع تجمعات الأمطار، ومساعدة العالقين على الطرق، ولكن لم تشهد بعض المناطق أي تحرك من قبل الجهات المعنية لسحب مياه الأمطار، أو توزيعها عبر آلياتها في المناطق الرملية تخفيفاً للازدحام.وناشد المركز الوطني للأرصاد، الأفراد بتوخي الحذر وأخذ الحيطة أثناء قيادة المركبات خلال سقوط الأمطار، وكذلك مع تدني مدى الرؤية الأفقية، بسبب الرياح النشطة السرعة المثيرة للغبار والأتربة، كما نصح بالابتعاد عن أماكن تجمع المياه وجريان الأودية. وتوقع المركز الوطني للأرصاد، أن يكون طقس اليوم الخميس، غائماً جزئياً إلى صحو، ورطباً ليلة وصباح الجمعة على المناطق الداخلية وقد يتشكل الضباب أو الضباب الخفيف، والرياح شمالية غربية معتدلة السرعة بوجه عام، نشطة على البحر نهاراً، وسرعتها من 16 إلى 30 تصل إلى 42 كم/س، والبحر مضطرب الموج يصبح متوسط الموج ليلاً في الخليج العربي ومتوسط الموج بوجه عام في بحر عمان.وأوضح المركز ل «الخليج» أن الحالة الجوية التي تشهدها الدولة يزداد معها تكون السحب الممطرة خلال يومي الجمعة والسبت، وتهدأ الحالة الجوية الأحد أو الاثنين، ثم تشتد مرة أخرى ويزداد تشكل السحب يوم الثلاثاء المقبل. 154 حادثاً مرورياً بدبي دعا العميد سيف مهير المزروعي، مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، مستخدمي الطريق إلى توخي الحيطة والحذر، وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة لتجنب الحوادث، وذلك لتدني الرؤية بسبب الأمطار الغزيرة وهبوب الرياح، مؤكداً أن القيادة بحذر وانتباه وبطء، وإيقاف المركبة خارج حرم الطريق بشكل آمن، أمور تساعد قائدي المركبات على تجنب الحوادث.وأوضح أن مرور دبي كثفت الحضور الميداني للدوريات في شوارع الإمارة، لإدارة الحركة المرورية التي كانت بطيئة، نتيجة تجمع المياه في عدد من المناطق والتساقط الغزير للأمطار، لافتاً إلى أن الدوريات أغلقت عدداً من المسارات في عدد من الشوارع، وحولت الحركة المرورية إلى طرق بديلة، فضلاً عن تأمينها المركبات التي تعرضت لحوادث أو تعطلت في الطريق.فيما قال العقيد تركي بن فارس، مدير إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات، إن المركز تلقى 4581 مكالمة بدءاً من ال 12 من منتصف ليل أمس الأول، وحتى 10 من صباح أمس، كما سجل 154 حادثاً.وناشد جميع السائقين ومستخدمي الطريق بضرورة توخي الحيطة عند تقلبات الطقس، وقيادة المركبات بهدوء، وتجنب السرعة. بلدية دبي وأكدت بلدية دبي أن جميع محطات تصريف الأمطار سليمة تماماً والعمل جارٍ لتصريف الأمطار، بعد أن كانت كميتها أكثر من المتوقعة. وقالت إنها تتابع بوحداتها التنظيمية المعنية، ومركز الطوارئ التابع لها، تطورات الحالة الجوية الصادرة عن المركز الوطني للأرصاد والتي بناء عليها تحدد مستوى حالة الطوارئ، لتوظيف الكوادر البشرية والآليات والورش الفنية، بالشكل الأمثل وحسب المتطلبات.وتحذر البلدية من الاقتراب من مجاري الأودية والمناطق المنخفضة، وعدم ربط مياه تصريف الأمطار من أسطح البيوت بشبكة الصرف الصحي، تجنباً لفيضانها في الطرق. كما تؤكد أهمية الالتزام بعدم إلقاء النفايات عشوائياً، لما تسببه من إغلاق خطوط تصريف المياه. وشددت على أهمية مبادرة المقاولين وأصحاب المشاريع، بتأمين مواد البناء، تجنباً لانجرافها وتسببها المباشر في إغلاق خطوط تصريف مياه الأمطار.وتدعو بلدية دبي، الجميع، في حال رصد أي ملاحظة، إلى الاتصال برقم الطوارئ 800900 للإبلاغ عنها. سحب 1500 حمولة مياه بالشارقة اطلع ثابت الطريفي، المدير العام لبلدية مدينة الشارقة، ورئيس لجنة طوارئ الأمطار، يرافقه خالد السويدي، مساعد المدير العام لقطاع خدمة المتعاملين، منذ ساعات الصباح الأولى، على سير عمل فرق الطوارئ في الميدان التي استعدت جيداً للتعامل مع الأمطار الغزيرة.وأكد الطريفي، أن فرق الطوارئ استعدت جيداً للتعامل مع تجمعات المياه، وزودت بجميع المعدات واللباس اللازم، ووزعت على الميدان، وفق خطط مسبقة، اعتمدتها البلدية، مع التركيز على المناطق الحيوية التي تشهد حركة مرور كثيفة، كمجمع المدارس والمدينة الجامعية وبعض الشوارع والميادين الرئيسية الأخرى، للانتقال تدريجياً إلى باقي المناطق، وتغطيتها جميعها لسحب المياه، لتسهيل حركة السكان والحفاظ على الأرواح والممتلكات، حيث ستواصل الفرق عملها على مدار الساعة.فيما أوضح السويدي، أن اللجنة المساندة وضعت خطة عمل ممنهجة للتعامل مع مختلف الحالات، رفقة اللجان الأخرى، التي ستؤدي عدداً من الأدوار، كمساعدة المواطنين أصحاب البيوت الشعبية التي يمكن أن تتأذى جراء الأمطار، وتوفير محطات الديزل على مدار الساعة، ومتابعة المباني قيد الإنشاء، والتأكد من سلامة السور المؤقت، تفادياً لأي طارئ.وقال المهندس حسن التفاق، مساعد المدير العام لقطاع الزراعة والبيئة إن البلدية رفعت درجة استعدادها للتعامل مع حالة الطقس والأمطار، حيث تعاملت الفرق مع 263 بلاغاً، وردت عبر مركز الاتصال، وتحركت الفرق العاملة في طوارئ الأمطار التابعة للجنة الميدانية التي كانت على أهبة الاستعداد للتعامل مع تجمعات الأمطار، وفقاً للخطة المعدة مسبقاً، ووزع 100صهريج و160 مضخة متنقلة في مواقع تجمعات الأمطار المختلفة، استعداداً لسحب المياه المتجمعة وأي أعمال طوارئ، بالتنسيق مع شرطة الشارقة، وقد بلغ عدد الحمولات التي سحبت منذ الصباح ولغاية ظهر أمس، نحو 1500 حمولة.وأدى هطول الأمطار إلى حدوث تجمعات للمياه، خصوصاً في المناطق التي لا تتوافر فيها شبكات التصريف، حيث وزعت البلدية الصهاريج والمضخات المتنقلة ومضخة السد على الأماكن الأكثر حيوية، لتعزيز انسيابية حركة السير والمرور.الشرطة حاضرةوكثفت شرطة الشارقة من حضورها الأمني والمروري على الطرق والميادين، والتقاطعات، لتحقيق انسيابية الحركة المرورية خلال سقوط الأمطار، ولم تتلق أي بلاغات بوقوع حوادث بليغة.وتدعو القيادة العامة، جميع قائدي المركبات، إلى توخي الحيطة أثناء القيادة، وترك مسافة الأمان الكافية بين المركبات، وتخفيف السرعات، والتعامل مع الطريق بحذر، حرصاً على سلامة الجمهور.كما تدعو الجمهور والسائقين ومستخدمي الطرق، إلى متابعة حالات الطقس، بالنشرات المرورية، ووسائل الإعلام المختلفة، واتباع الإرشادات التي تطلقها الجهات الرسمية، لتفادي الحوادث الخطرة، خلال التقلبات الجوية. أم القيوين هطلت أمس أمطار غزيرة ومتوسطة، مصحوبة بانخفاض في درجات الحرارة بمناطق متفرقة من أم القيوين، وسط أجواء غائمة تنذر بسقوط أمطار.وأكدت ميثاء جاسم شافي مدير قطاع الصحة والسلامة العامة ببلدية أم القيوين أن أجهزة البلدية بذلت جهوداً كبيرة لإزالة تجمعات المياه الناتجة عن تساقط أمطار الخير التي تشهدها الدولة بشكل كثيف على مدى يومين من خلال التعاون مع جميع قطاعات البلدية، في مناطق تجمع المياه بالشوارع والطرق والساحات الترابية وكل المناطق الأخرى، حرصاً منها على سلامة أفراد المجتمع والحفاظ على المظهر الجمالي للإمارة. ودعا العقيد سعيد عبيد بن عران مدير إدارة المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين، السائقين إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر وتخفيض السرعات ومراعاة القوانين المرورية تجنباً لوقوع الحوادث، حفاظاً على أرواح السائقين ومستخدمي الطريق، وتفادياً لمفاجآت الطريق. تصريف المياه بالساحل الشرقي ساهمت سرعة استجابة البلديات ودوائر الأشغال العامة بإمارة الفجيرة ومدن إمارة الشارقة بالمنطقة الشرقية وبنية الطرق الجديدة التي تم تنفيذها مؤخراً، في تصريف المياه المتراكمة في الدوارات والشوارع الرئيسية والفرعية بالمنطقة وتحقيق انسيابية حركة السير بفعل الأمطار الغزيرة التي تعرضت لها المدن والمناطق بالساحل الشرقي، في وقت ناشدت فيه القيادة العامة لشرطة الفجيرة وإدارة شرطة المنطقة الشرقية، الجمهور بأخذ الحيطة والحذر أثناء القيادة في الأجواء الماطرة التي عمت الإمارة منذ وقت مبكر من صباح أمس، وأهمية الالتزام بالسرعات المحددة، وتجنب الوقوف في أماكن جريان الأودية والمناطق المنخفضة، كما أهابت بالصيادين عدم ارتياد البحر نسبة للأحوال الجوية. وكانت أمطار غزيرة بفعل المنخفض الجوي الذي تتأثر به الدولة هذه الأيام بدأت في الهطول بمناسيب تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة نحو السادسة صباح أمس واستمرت بشكل متقطع حتى الساعة الحادية عشرة في مدن الفجيرة ودبا وخورفكان وكلباء ودبا الحصن والمناطق التابعة لهذه المدن، أدت إلى تجمع المياه بكميات في الشوارع الرئيسية والفرعية والأحياء السكنية، إلى جانب جريان الأودية والشعاب الجبلية في المناطق التي تقع ضمن الحزام الجبلي شرق البلاد، فضلاً عن انخفاض درجات الحرارة وأجواء غائمة بفعل السحب الكثيفة.وأكد اللواء محمد أحمد بن غانم الكعبي، القائد العام لشرطة الفجيرة، أن أمطار الخير التي عمت جميع مدن ومناطق الإمارة، أمس، لم تخلف أي أضرار في الأرواح أو الممتلكات أو حوادث مرورية، باستثناء حوادث بسيطة تحدث دوماً نتيجة تراكم المياه في الشوارع، مشيراً إلى أن إدارته حال هطول الأمطار نشرت دورياتها المرورية في الشوارع لتنظيم حركة السير. رأس الخيمة هطلت، صباح أمس، الأمطار على رأس الخيمة لليوم الثاني على التوالي، بكميات بين الخفيفة والمتوسطة، وغطت مناطق متفرقة وواسعة من الإمارة، وأدت في عدد منها إلى جريان الأودية، مصحوبة برياح شديدة. وقال المواطن إبراهيم بوقفل: إن الأجواء اتسمت بطقس جميل ومعتدل، مائل للبرودة، فيما تساقط المطر منذ ساعة مبكرة من صباح أمس، واستمر بصورة متقطعة. وأكدت دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة أن فريق الطوارئ فيها تعامل مع بلاغات الأمطار، وعمل على الحد من الأضرار والتداعيات السلبية.
مشاركة :