افتتح وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للشؤون التعليمية، الدكتور عبدالمنعم بن عبدالسلام الحياني، فعاليات احتفال الجامعة باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار "المستقبل لبيئة سهلة الوصول للجميع"، وأطلق جائزة الجامعة لسهولة الوصول المخصصة للجهات الحكومية والخاصة أمس الأربعاء بمسرح العمادة الـ26. واحتفت الجامعة خلال اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة بفوز مبادرة الجامعة "تعزيز مكانة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في البيئة الجامعية" ضمن مشاريع التحول الوطني 2020م بجائزة الزيرو بروجكت العالمية ero Project "Award، التي شارك فيها 469 مبادرة ومشروعًا من 106 دول حول العالم، وتم اختيار ما يقارب الـ80 مبادرة ومشروعًا، وسيتم تكريم الجامعة في مقر الأمم المتحدة في فيينا بجمهورية النمسا في شهر فبراير 2020 م. وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، وكلمة لعميد شؤون الطلاب الدكتور مسعود بن محمد القحطاني، بيّن خلالها أن العمادة ممثلة في وكالة العمادة لذوي الاحتياجات الخاصة أول وكالة من نوعها في جامعات السعودية مخصصة لخدمة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة تحرص على تقديم الخدمات التيسيرية كافة لجميع الطلبة دون تمييز. وقدم شكره الجزيل لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي على دعمه المتواصل لعمادة شؤون الطلاب ممثلة في وكالة العمادة للأشخاص من ذوي الإعاقة، كما شكر وكيل الجامعة للشؤون التعليمية على متابعته المستمرة، وحرصه على توفير الإمكانات كافة للطلاب من ذوي الإعاقة. بعد ذلك تابع الحضور فيلمًا بعنوان "دائرة الحياة"، كما استعرضت وكالة العمادة للاحتياجات الخاصة مبادرات التحول الوطني، وهي مشروع تزويد مسار المكفوفين بتقنية البلوتوث، ومشروع الدايزي فورمات، ومشروع معرض الحياة على عجلات. كما قدم طلاب ذوي الإعاقة مشهدًا مسرحيًّا، نال استحسان الحضور. وأطلق وكيل الجامعة للشؤون التعليمية جائزة جامعة الملك عبدالعزيز لسهولة الوصول المخصصة للجهات الحكومية والخاصة. وتنقسم الجائزة إلى 9 فروع، هي: الخدمات الحكومية، والخدمات الصحية، والتعليم، والقطاع التجاري والاقتصادي، والأماكن العامة، ودور العبادة، والنقل والمواصلات، والمجال الرياضي والترفيهي، والخدمات المجتمعية والتوظيف للأشخاص ذوي الإعاقة. ودشن وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الخطة الاستراتيجية لتعليم الصم بالجامعة؛ إذ قامت الجامعة بوضع عدد من الخطط الاستراتيجية لخدمة هذه الفئة، وكان آخرها الخطة الاستراتيجية لتعليم الصم التي تهدف إلى جعل الجامعة بيئة مثالية وجاذبة لهم طبقًا لرؤية السعودية ٢٠٣٠، وتهدف إلى فتح تخصص جديد للطلاب والطالبات كل سنة، وفي هذا العام تم قبول الطالبات ذوات الإعاقة السمعية الشديدة في برنامج صناعة الأزياء المخصص لهن بكلية الاقتصاد المنزلي، وهو برنامج فريد مصمم خصيصًا للصم، يدرس فيه الطلبة سنة تمهيدية، تم تطويرها خصيصًا للبرنامج. وأوضح وكيل الجامعة للشؤون التعليمية، الدكتور عبدالمنعم بن عبدالسلام الحياني، أن الجامعة تحتفل في شهر ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، ونجدد من خلال هذا الاحتفال التزام وسعي الجامعة لتحقيق بيئة تعليمية، يتساوى فيها الجميع، بغض النظر عن اختلاف قدراتهم الجسدية والحسية. وتابع: وفي حفل هذا العام نحتفل بعدد من الإنجازات، وندشن مشاريع وخططًا مستقبلية، سوف تغيّر من واقع الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل كبير. وقال: إن من أكثر ما نفتخر به في مجال خدمة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة هو تغيير العقول تجاه قضاياهم وحقوقهم. إن العمل من أجل أن تكون البيئة في المستقبل سهلة الوصول هو مسؤولية الجميع. واليوم نتعهد للجميع بأن نواصل الجهود دون كلل أو ملل في سبيل أن تكون الجامعة الأولى في المنطقة في خدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة. من جانبه، أوضح وكيل العمادة للأشخاص من ذوي الإعاقة الدكتور وجدي وزان أن الوكالة تسعى إلى تقديم خدمات نوعية باستخدام تقنيات متعددة، سواء على مستوى الوصول للمباني والكليات ومرافق الجامعة والتنقل بينها بكل يسر وسهولة، أو على مستوى التعليم الأكاديمي. وقد تحقق للجامعة -بفضل من الله- العديد من المنجزات والقفزات النوعية خلال الأعوام الماضية، وتكللت هذه الجهود بتحقيق جائزة الزيرو بروجكت العالمية.
مشاركة :