الجيش الليبي يهدد بتدمير «حلم» أردوغان في طرابلس

  • 12/12/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد رئيس أركان القوات البحرية في الجيش الوطني الليبي، اللواء فرج المهدوي، أنه تلقى أوامر صريحة من المشير خليفة حفتر بإغراق أي سفينة تركية تقترب من السواحل الليبية، فيما دعت إيطاليا إلى موقف أوروبي موحد في وجه الانتهاكات التركية في البحر المتوسط.وكشف قائد البحرية الليبية في مقابلة مع قناة تلفزيون «ألفا» اليونانية أنه تلقى أوامر بإغراق أي سفينة تركية تقترب من المنطقة، منتقداً في الوقت ذاته الاتفاق البحري بين أنقرة وحكومة الوحدة الوطنية الليبية المتمركزة في طرابلس.وفي وقت سابق، كتب رئيس أركان القوات البحرية الليبية على حسابه في «فيسبوك» باللغة اليونانية «سنحرر العاصمة طرابلس وسندمر الحلم التركي».وتأتي تصريحات الضابط البحري الليبي الرفيع النارية، رداً على إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده لإرسال جنوده إلى ليبيا إذا طلبت منه حكومة طرابلس هذا الأمر، بينما قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز» الإخبارية، إن العملية التي أطلقها الجيش بقيادة حفتر، تمكنت من تدمير نسبة كبيرة من الإمدادات العسكرية التي وصلت إلى المليشيا في طرابلس من قطر وتركيا.في أثناء ذلك، جدد مجلس النواب الليبي أمس، دعوة مجلس الأمن والجامعة العربية، إلى اتخاذ موقف حاسم من التهديدات التي تمثلها تركيا لليبيا، محذراً من إدخال المنطقة والمتوسط في نفق مظلم. وقالت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الليبي إن سيادة وحرمة الأراضي الليبية «خط أحمر لن يسمح بالمساس به».واعتبرت اللجنة أن الهدف من توقيع مذكرة التفاهم البحرية بين حكومة الوفاق وأنقرة، هي مقدمة لغزو الأراضي الليبية، والاستحواذ على الثروات الليبية والحصول على موطئ قدم في جنوب المتوسط لتنفيذ الأجندات التركية. ووصفت اللجنة المذكرة بأنها انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وعودة لسياسات استعمارية ترفضها المواثيق الدولية. واستنكرت «بأشد العبارات التصريحات العدائية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان».في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، إلى موقف أوروبي إزاء انتهاكات تركيا للمياه الاقتصادية شرقي المتوسط، واتفاقات أنقرة مع حكومة «الوفاق» في ليبيا. وقال كونتي خلال إفادة برلمانية عشية قمة المجلس الأوروبي، إن «مسألة احترام تركيا للسيادة والحقوق السيادية على المناطق الاقتصادية الخالصة لجميع البلدان المجاورة لها» يمكن أن تبرز في مناقشات ومقررات القمة الأوروبية في بروكسل. وأضاف أن هذه المسألة التي سبق أن تناولتها القمم الأوروبية في يونيو وأكتوبر الماضيين وفي عام 2018 أيضاً، «تبرز الآن ليس على خلفية تدخل أنقرة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص فحسب، بل إثر المذكرتين اللتين وقعتهما تركيا مع حكومة الوفاق الليبية أخيراً بشأن الأمن وتحديد المناطق الاقتصادية الحصرية». (وكالات)

مشاركة :