أقر «الكنيست الإسرائيلي»، أمس الأربعاء، في قراءة أولى، مشروع قانون لحل نفسه، وإجراء انتخابات تشريعية جديدة ثالثة، خلال أقل من عام. وجاءت خطوة «الكنيست» بعدما وصلت مفاوضات تشكيل حكومة وحدة إلى طريق مسدود. ومن المقرر أن تعقد الانتخابات الثالثة في غضون عام، في الثاني من مارس المقبل، وهو إجراء غير مسبوق في تاريخ دولة الاحتلال. ويحتاج «الكنيست» إلى ثلاث قراءات ليصادق على حل نفسه وإجراء انتخابات جديدة، وهو ما يبدو أنه سيتم.وتقدم كل من حزب «إسرائيل بيتنا» برئاسة أفيجدور ليبرمان، وحزب «الليكود» اليميني بزعامة بنيامين نتنياهو، وتحالف «أزرق أبيض» برئاسة الجنرال السابق الوسطي بيني جانتس بمشروع قانون حل «الكنيست». وكانت «إسرائيل» خاضت انتخابات عامة في إبريل وسبتمبر من هذا العام، لكنها لم تكن حاسمة بسبب عدم تمكن أكبر كتلتين في البرلمان (الليكود وأزرق أبيض) من الحصول على الأغلبية المطلوبة في «الكنيست». وحتى يتمكن حزب من تشكيل الحكومة في «إسرائيل»، عليه أن يحصل على 61 مقعداً في «الكنيست» من أصل 120، وهو ما لم يحصل، لذلك تلجأ الأحزاب إلى تشكيل ائتلافات مع بعضها بعضاً. ولم ينجح نتنياهو ولا منافسه جانتس في تشكيل حكومة ائتلافية خلال الأشهر الماضية.إلى ذلك، يجري حزب «الليكود»، الذي يتزعمه نتنياهو، استفتاء على رئاسته يوم 26 من ديسمبر/كانون الأول الجاري. وتم الاتفاق على موعد انتخابات حزب «الليكود» خلال اجتماع عقده نتنياهو ورئيس مركز الحزب حاييم كاتس. وكان النائب عن الحزب جدعون ساعر قد أعلن عزمه منافسة نتنياهو على قيادة الحزب.وسبق أن وجه ساعر القيادي البارز في «الليكود» انتقادات لدعوة رئيس الحزب ورئيس الحكومة نتنياهو، لإجراء انتخابات مباشرة لرئيس الوزراء بعد فشل تشكيلها. وبرز ساعر، وهو وزير سابق يحظى بدعم قطاعات واسعة من قواعد «الليكود»، في الأسابيع الأخيرة كأحد أبرز المنتقدين لنتنياهو خاصة بعد تمسكه بالحكم رغم توجيه اتهامات بالفساد له.(وكالات)
مشاركة :