افتتحت ميرفت عزت، مدير عام متحف جاير أندرسون، معرضا لروائع فنون الزجاج، حيث يمتلك المتحف مجموعة كبيرة من الآثار والتحف الزجاجية المتنوعة.الافتتاح تم بحضور ومشاركة أمال صديق مدير عام المتاحف التاريخية بالآثار ود. ولاء الدين بدوي مدير عام متحف قصر المنيل، كما حضرت كاميرا موقع "صدى البلد" افتتاح المعرض.ويضم المعرض مجموعة رائعة من وسائل الإضاءة والأكواب وأدوات المائدة والأطباق المختلفة الأشكال والأحجام،فيما تنوعت الزخارف التي تزين تلك القطع الأثرية وإن كان أكثرها زخارف نباتية.ويضم المعرض أيضا مجموعة كنوز من الزجاج البوهيمي متعدد الألوان، والذي يعد من أبرز وأفضل أنواع الزجاج، حيث يتميز بدرجة نقاء عالية جدا.وتاريخيا فإن متحف جاير أندرسون هو أحد أهم المنازل الأثرية، ويتكون من منزلين يرجع تاريخ إنشائهما إلى العصر العثماني وبالتحديد خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلادي، وقد تم دمجهما في منزل واحد.ويعتبر هذان المنزلان خير مثال للمنازل المصرية خلال العصر العثماني، واشتهر كلاهما باسم "بيت الكريتلية"، ويرجع سبب تلك التسمية إلى أن آخر ملاك المنزل واسمها "آمنة بنت سالم" ترجع أصولها إلى جزيرة كريت. وقد قامت لجنة حفظ الآثار العربية بترميم المنزلين وربطهما بقنطرة.وفي عام ١٩٣٥م حصل جاير أندرسون باشا - الضابط بالجيش الإنجليزي - على موافقة لجنة حفظ الآثار العربية على سكن المنزلين،لما عرف عنه من ولع بالآثار على أن يتم تحويل المنزلين إلى متحف عند مغادرته مصر نهائيًا أو بعد وفاته. وخلال الفترة من عام ١٩٣٥م إلى عام ١٩٤٢م قام بتجميع العديد من الآثار النادرة من مختلف العصور،واضطر جاير للسفر إلى انجلترا في عام ١٩٤٢م بسبب اعتلال صحته،فتسلمت الحكومة المصرية المنزلين بمحتوياتهما من آثار وتحف وقامت بتحويلهما إلى متحف وأطلقت عليه اسم جاير أندرسون.
مشاركة :