كتب - طوخي دوام: بدأ أمس، التداولُ على أسهم شركة بلدنا في بورصة قطر ليرتفع عددُ شركات المُساهمة المدرجة إلى 47 شركة، وذلك بحضور عددٍ من كبار الضيوف والمُستثمرين والمُهتمين وعددٍ من أعضاء مجلس إدارة بورصة قطر ورئيس وأعضاء مجلس إدارة شركة بلدنا. وتمّ تداول السهم أمس بالبورصة برمز «BLDN»، وذلك ضمن قطاع الخدمات لترتفع أسهم القطاع إلى 10 أسهم، وقفزت تداولات البورصة في أوّل يوم لإدراج سهم بلدنا بنسبة 70%، حيث ارتفعت قيم التداول من 126 مليون ريال في جلسة أمس الأول إلى 221 مليون ريال أمس، كما ارتفعت أحجام التداول من 43.7 مليون سهم في الجلسة السابقة إلى 112 مليون سهم أمس، بنمو نسبته 160%، كما ارتفع المؤشر العام للبورصة بنسبة 0.22%، وأغلق عند مُستوى 10339 نقطة. وأكّد السيد راشد المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر في تصريحات صحفية بهذه المناسبة أن إدراج شركة بلدنا إضافة جديدة للسوق القطري، فهي شركة وطنية ومدعومة من الدولة وتحظي باهتمام من الجميع، وكان لها دورٌ كبير في فترة الحصار، كما أنّ لديها مجلس إدارة قويًا، الذي سيكون له دورٌ كبير في نجاح الشركة الفترة المُقبلة. إضافة قويّة وقال المنصوري إن أيّ إدراج في بورصة قطر يُعتبر إضافة للسوق القطري، مُشيرًا إلى سعي البورصة لإدراج شركات جديدة خلال العام المقبل 2020، موضحًا في هذا الإطار أنّ بورصة قطر بدأت في دراسة مجموعة من ملفات الشركات العائلية الراغبة في الإدراج، ولكن تحديد وقت الإدراج يتوقّف على الشركة نفسها من حيث الجاهزية وتلبية مُتطلبات الإدراج. وأشار أيضًا إلى وجود شركات تعمل بقطاعات كالصحة والصناعة وغيرها من القطاعات، قدّمت ملفات للإدراج بالبورصة، منوهًا إلى أنّ إدراج هذه الشركات يحتاج إلى وقت للانتهاء من مُتطلبات الإدراج والأعمال التنظيمية المُتعلقة به، مُشدّدًا على حرص بورصة قطر على الاستمرار في حملاتها الترويجيّة والتعريفية سواء داخليًا أو خارجيًا، لتعريف المُستثمرين حول العالم بالسوق المالي القطري ومميزات الإدراج في البورصة. وقال المنصوري إنّ البورصة حريصة على استمرار حملتها سواء داخليًا أو خارجيًا، لتعريف المُستثمرين حول العالم بالشركات المُدرجة في البورصة. تنويع الأدوات من جانبه، ثمّن السيد عبدالعزيز العمادي مدير إدارة الإدراج في بورصة قطر، حرصَ شركة بلدنا على الإدراج ووصولها لأهدافها التي وضعتها بالشكل المطلوب، مشيرًا إلى أنّ إدراج «بلدنا» يضيف خيارًا استثماريًا مهمًا للمُستثمرين، خاصة أنّ الشركة تعمل بمجال الإنتاج الغذائيّ من الألبان وغيرها، وهو نشاطٌ مهم لتنويع الأدوات الاستثمارية في بورصة قطر. وأكّد أن التزام الشركة بجميع المعايير والمُتطلبات الخاصة بالإدراج وإعلانها عن أرباح مُتوقّعة قابلة للتوزيع على مُساهميها خلال العام الجاري 2019، يعتبر خطوةً إيجابية تظهر مدى شفافيتها في إظهار المعلومات لجمهور المُستثمرين، لافتًا إلى أنّ عملية الإدراج تعود إلى أصحاب الشركات أنفسهم، مُشيرًا إلى وجود رغبة كبيرة لدى عدد من الشركات للإدراج في البورصة بمُستوى أكبرَ من السنوات الماضية. وبشأن إدراجات قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة» السوق الناشئة»، أوضح العمادي أنّه قطاع يحتاج إلى بعض الأنظمة والقوانين التي تخدمه، وأن يتمّ تصنيف شركاته بشكل مُختلف وذلك لضمان أن يكون هناك إقبالٌ كبير على مثل هذا النوع من الشركات. شركة بلدنا يُذكر أنّ شركة بلدنا قد أسست بالشكل النهائي في 2 ديسمبر الجاري، برأس مال مرخص به ومصدر قيمته 1.9 مليار ريال، وهو مدفوع بالكامل بنسبة 100%. وأهمّ أغراض شركة «بلدنا» هي إدارة شركة بلدنا للصناعات الغذائية والإشراف عليها ووضع إستراتيجية أعمالها، حيث ستُمارس الشركة الأغراض والأنشطة المتعددة التي نص عليها نظامها الأساسي، كتجارة الأغذية والألبان ومُنتجاتها وإنتاج الحليب والزبادي ومنتجاتهما، بالإضافة إلى التأسيس والامتلاك والاستحواذ والبيع والاكتتاب ونقل الملكية أو التخصيص أو استرداد الأسهم وسندات القروض والصكوك وأية مصالح فيها أو في شركة تابعة أو في غيرها من الشركات والمنشآت واستثمار أيّ من أصول الشركة في الصناديق والأسهم والسندات والأدوات المالية، وامتلاك الأصول المنقولة والمُمتلكات العينية والفردية لتحقيق أغراضها. وكانت بيانات المُساهمين المُكتتبين في الشركة قد أُتيحت لدى شركات الوساطة اعتبارًا من يوم الأحد الماضي استعدادًا لتداول أسهمها، بحيث استطاع المُساهمون اعتبارًا من ذلك التاريخ مراجعة شركات الوساطة مُباشرة لتسليم أوامر البيع أو الشراء. 67 مليون ريال تداولات السهم في أوّل يوم سهم بلدنا يستحوذ على 60% من تداولات البورصة تصدّر سهم شركة بلدنا نشاط التداول في البورصة على كافة المُستويات، حيث استحوذ سهم الشركة على نحو 60% من أحجام التداول، ونحو 30% من قيم التداول محققًا أحجامًا تجاوزت 67 مليون سهم بعدد صفقات بلغ 5528 صفقة، بسيولة اقتربت من 68 مليون ريال. وبلغت كَمية الطلبات على سهم «بلدنا» في أوّل يوم تداول له بالبورصة، نحو 4.3 مليون سهم على أساس سعر ريالٍ واحدٍ للسهم، بينما سجلت العروض 4.6 مليون سهم على أساس سعر 1.01 ريال للسهم. وكان السهم قد افتتح التعاملات بسعر 1.02 ريالٍ ليرتفع بعد ذلك لأعلى سعر سجله أمس عند 1.07 ريالٍ، بينما كان أدنى سعر للسهم حتى الآن عند 0.99 ريال، وأغلق عند ريال واحد فقط، وسيسمح اعتبارًا من اليوم بتذبذب السعر بنسبة 10 % صعودًا وهبوطًا، شأنها في ذلك شأن الشركات الأخرى المُدرجة في السوق. وقد أدرجت أسهم شركة «بلدنا» تحت الرمز «BLDN» في الخدمات والسلع الاستهلاكية، حيث تمّ تعويم سعر السهم في يوم التداول الأوّل، وكانت بيانات المُساهمين المُكتتبين في الشركة قد أُتيحت لدى شركات الوساطة اعتبارًا من يوم الأحد الماضي استعدادًا لتداول أسهمها، بحيث استطاع المُساهمون اعتبارًا من ذلك التاريخ مراجعة شركات الوساطة مُباشرة لتسليم أوامر البيع أو الشراء.
مشاركة :