2019 عام إيجابي للقطاع المصرفي

  • 12/12/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: أعلن البنك التجاري عن مُشاركته المُتميّزة في مُؤتمر يوروموني قطر 2019 الذي اختتم فعالياتِه بنجاح يوم الاثنين الماضي. وعقد المؤتمر بنسخته الثامنة بالتعاون مع مصرف قطر المركزيّ. واستضاف البنك التجاري، الراعي الرئيسي للمُؤتمر الكاتب والباحث المُستقبلي بريت كينج لأوّل مرّة في قطر. وتمحور مؤتمر هذا العام حول مستقبل قطر واقتصادها، حيث ناقش جهود دولة قطر على تحويل اقتصادها الذي يحتل مكانة عالمية مهمّة لتلبية متطلبات القرن الحادي والعشرين على صعيدَي الأعمال والمالية. وشارك في المُناقشات روّادٌ في المالية وإدارة الأعمال، بالإضافة إلى شخصيات بارزة في المجال المصرفي، ومُستثمرين وباحثين عالميين في التحوّل الرقمي. وفي اليوم الأوّل من المؤتمر، تطرّق جوزيف أبراهام، الرئيس التنفيذي للمجموعة لدى البنك التجاري، في مقابلة له إلى أداء القطاع المصرفيّ القطريّ في العام 2019. إذ وصف هذه السنة بالإيجابية على صعيد الدولة، نظرًا إلى الاحتياطيات المالية والخارجية الضخمة التي ساهمت الإدارة الحكيمة للبلاد وللقطاع المصرفي في حمايتها وتعزيزها. وفيما يتعلّق بتأثير التكنولوجيا على مستقبل البنوك، رأى السيّد أبراهام أن استخدام التكنولوجيا هو مفتاح البنوك إلى المُستقبل، حيث إنّ علاقة البنك بالعملاء تتبدّل تبدلًا سريعًا مع دخول التقنيات الحديثة. وجاء في حديثه: «لا يمكن للبنوك أنْ تبقى على حالها، بل عليها الاستعانة بالتكنولوجيا. ففي هذا المجال، البنوك الفائزة والمزدهرة هي تلك التي تعتمد التكنولوجيا في صلب أعمالها». وفي اليوم الثاني من المؤتمر، أوضح بريت كينج، الكاتب والباحث المُستقبلي الذي استضافه البنك التجاري لأوّل مرة في قطر، رؤيتَه للجيل الرابع للخدمات المصرفية واصفًا إيّاه بالعصر الذي «إمّا ستتحوّل فيه البنوك رقميًا وتدخل عالمك، أو تزول نهائيًا». وتحدّث بريت كينج، الكاتب الشهير والحائز جوائز عدّة، عن الخدمات المصرفيّة والتحول الرقمي. فرأى أنّه في ظلّ المُنافسة الشرسة في السوق والتوجّه العالمي نحو التحوّل الرقميّ، على البنوك «أن تتقن التكنولوجيا وأن تضعها في أولى اهتماماتها» لتحافظ على تنافسيّتها في السوق، مُشيرًا إلى أنّه «بحلول العام 2025، ستحصل على استشارة مالية عبر الهاتف الذكي أفضل من تلك التي تحصل عليها من مُوظفين يجلسون خلف مكاتبهم في البنك». وخلال جلسة حوار عن مُستقبل الخدمات المصرفية، ناقشت الدكتورة ليوني ليذبريدج، مُدير عام تنفيذي، رئيس قطاع العمليات في البنك التجاريّ، دور البنوك في الثورة الرقمية العالمية، حيث اعتبرت أنَّ مواجهة تحديات التحول الرقمي تكمن في «استخدام التقنيات الصحيحة لطرح حلول مصرفيّة متقدّمة تلبّي احتياجات العملاء». وأضافت: «البنك التجاري يمضي قدمًا على الطريق الصحيح. فلدينا خدمات رائعة نعمل على تطويرها باستمرار عبر دمج بيانات العملاء بالتقنيات التكنولوجية الحديثة، فنزوّدهم بذلك بحلول وخدمات مصرفية تضفي طابعًا خاصًا على حياتهم». جدير بالذكر أنّ أعمال مؤتمر يوروموني قطر 2019 التي استمرّت يومَين سجلت حضورًا قياسيًا وصل إلى 1000 مشارك في الفعاليات. وتمّ خلال الفعاليات إجراء العديد من المُناقشات رفيعة المُستوى والمثمرة حول مُستقبل دولة قطر وتحولها لتبنّي التكنولوجيا الحديثة لتلبية مُتطلبات عالم الأعمال والاقتصاد في القرن الحادي والعشرين. وقدّم المُؤتمر نظرة عامة إستراتيجيةً مُترابطةً ومتّسقة على الفرص والتحديات في قطر على مدى السنوات المُقبلة عبر سلسلة من العروض التقديمية والمقابلات وحلقات النقاش. وعقدت أعمال النسخة الثامنة من مؤتمر «يوروموني قطر 2019 »، بتنظيم من «يوروموني كونفرانسز» المؤسّسة العالمية المنظمة لعدد من الفعاليات في مجال الأسواق المالية والاستثمار، وبدعم من مصرف قطر المركزي، لتتيح بذلك المجال والفرصة أمام الشركات والحكومات للتواصل مع أبرز المؤسّسات المالية. وتمّ خلال مناقشاتُ المُؤتمر التأكيد على أهمية قيام البنوك بتبنّي أفضل المعايير التكنولوجية، وحاجتها إلى وضع التكنولوجيا في المقام الأول، حتى يحولوا خدماتهم من الحالة المادية إلى الرقمية، وتقديم الخدمات المصرفية في وقتها الفعلي، فضلًا عن الإشارة إلى أهمية دمج الخدمات المصرفيّة في التكنولوجيا باعتبارها عاملًا مهمًا للقطاع المصرفي للحفاظ على مكانته في المُستقبل، فضلًا عن ضرورة إعادة تصميم الخدمات المصرفية لتتناسب مع العالم الرقمي الجديد أولًا، وحتى تكون البنوك قادرة على المُنافسة. وتضمّنت المُناقشات سلسلة من الجلسات مُتعدّدة الموضوعات التي ركّزت على مُستقبل الأعمال المصرفية ومُستقبل الاستثمار، ومُستقبل البنوك التقليدية، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا لبناء القدرة التنافسيّة للقطاع المالي، كما مثل المُؤتمر فرصةً ممتازةً للجمع بين المُتخصّصين في هذا المجال لمُناقشة الأفكار الجديدة بهذا الشأن.

مشاركة :