انطلقت صباح أمس أولى رحلات قطار الحرمين السريع من محطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد، بطاقة استيعابية 3204 ركاب في الساعة. وتقع المحطة على مساحة 99 ألف متر مربع، وتتكون من 6 طوابق، ومناطق تجارية، ومنطقة مخصصة لانتظار ركاب الدرجة الأولى، وتستوعب المحطة 6 قطارات في وقت واحد، ومنصة للقطارات بطول 519 مترا، وتشمل المنصة 6 أرصفة (مسارين مزدوجين ومسارين فرديين)، وتبلغ مساحة المناطق الاستثمارية في المحطة 2543 مترا مربعا.ويجري التشغيل بمعدل 5 رحلات يومية طوال الأسبوع ما عدا يومي الإثنين والثلاثاء، وشهد انطلاق أولى الرحلات مساعد الرئيس التنفيذي للعمليات بالهيئة العامة للطيران المدني سليمان البسام ومدير عام مطار الملك عبدالعزيز عصام نور وعدد من المسؤولين في القطاعات الحكومية العاملة في المطار.ويسعى المشروع إلى مواجهة تنامي عدد الحجاج والمعتمرين من الخارج والداخل، وتخفيف الضغط والزحام على الطرق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة ولاستقبال أعداد المعتمرين والحجيج التي تتضاعف تدريجيا كل عام حتى تستقر عند 30 مليونا في 2030. وليوفر سبل الراحة والأمان والسرعة، إلى جانب إمكانية زيادة عدد الرحلات من المحطات النهائية في كل اتجاه، مرورا بالمحطات الوسطية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وجدة.يذكر أن إدارة مشروع قطار الحرمين السريع تتولى تشغيل المحطة، وقامت بتجهيز الكوادر السعودية المؤهلة الذين تم تدريبهم وفق أحدث أنظمة ومعايير الأمن والسلامة العالمية، وأشارت إلى أن عدد الموظفين العاملين خلال الفترة الواحدة في محطة قطار المؤسس يصل إلى 40 موظفًا وموظفة يعملون في أقسام التذاكر والحقائب وإرشاد وتوجيه المسافرين، كما أن رحلة القطار من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة إلى المدينة المنورة تستعرق 90 دقيقة تقريبًا وبسرعة تصل إلى 300 كم/ الساعة.فيما حضرت وبقوة المشاركة النسائية في العمل بمشروع قطار الحرمين بتميز باهر في الوظائف الإدارية والتنفيذية للمشروع. وساهم مشروع قطار الحرمين كأضخم المشاريع الحديثة في توسيع فرص العمل أمام المرأة السعودية، حيث تشارك المرأة السعودية عبر المحطات التي تربط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، مرورا بمحطة مدينة جدة، ومحطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومحطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ.وأكدت رهف جمعة التي تعمل في قطار الحرمين منذ أكثر من سنتين، تواجد فرص العمل بشكل متساو أمام الجنسين بجميع المناصب الإدارية والتنفيذية، مبينة انخراط المرأة بشكل ممتاز، ونجاح المرأة السعودية في الإبداع بالعمل داخل محطة القطار في كافة المجالات والمهام وتقديم المعلومات للمسافرين عن رحلة القطار وأماكن التوقف بواقع 5 رحلات يوميا، مؤكدة استعداد الكادر النسائي لاستقبال 3204 مسافرين في الساعة بكل رحابة.وأوضحت أماني الصمان أن ما يقارب 8 أشهر عملتها في محطة القطار تشعرها بالفخر للمشاركة في أكبر مشروع نقل بري وطني يواجه تنامي عدد الحجاج والمعتمرين من الخارج والداخل، ويخفف الضغط والزحام على الطرق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة، وهو أكثر راحة وأمانا وسرعة من الوسائل الأخرى، مع تقليل التلوث الناتج عن عوادم السيارات، مشيرة إلى أن هذا المشروع هو أحد ثمار رؤية المملكة 2030، مؤكدة حرصها على استقبال وتقديم كافة الخدمات المتاحة للمسافرين بابتسامة وبشاشة خدمة لضيوف الرحمن وزوار المملكة.