وقعت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وبارك يانغ وو، وزير الثقافة والرياضة والسياحة الكوري، في العاصمة سيئول، مذكرة تفاهم لإطلاق الحوار الثقافي الإماراتي الكوري الجنوبي في 2020. وتأتي مذكرة التفاهم الموقعة في إطار رغبة الجانبين في تعزيز التعاون الثنائي في القطاع الثقافي. وتهدف إلى تطوير العلاقات المتبادلة بين البلدين في مجالات الثقافة والفنون، والتعليم الثقافي والفني، والإعلام، والرياضة؛ بما يسهم في تمتين العلاقات الودية بين شعبي البلدين. وتعد مذكرة التفاهم من ثمار العلاقات الاستراتيجية الخاصة التي تجمع البلدين، وتهدف إلى إقامة حوار ثقافي بينهما خلال عام 2020 يحقق مجموعة من الأغراض ومن بينها؛ تبادل الآراء والأفكار بشأن مجالات التعاون المشترك، وضمان التواصل المستمر وترسيخ التقارب الثقافي والمعرفي بين ثقافات كلا البلدين. نقلة نوعية وأكدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى كوريا الجنوبية في شهر فبراير الماضي، قدمت دفعة جديدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ونقلة نوعية في مستوى التعاون، خصوصاً في ظل ما يتوافر للعلاقات بين البلدين من مقومات التطور والتقدم في مختلف المجالات، موضحة أنه تم ترجمة الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين البلدين عبر تعزيز التعاون في مختلف المجالات وتبادل الزيارات وتوقيع العديد من الاتفاقيات، ويأتي الحوار الثقافي الإماراتي الكوري كإحدى ثمار هذه الزيارة مع تطلع البلدين إلى بناء علاقات تعاون قوية مبنية على أسس صلبة. وأشارت الكعبي، في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة سيئول، إلى أن الإمارات تجمعها مع الجمهورية الكورية علاقات ثنائية متينة، ويتشارك البلدان في القيم الإنسانية والاعتزاز بالتقاليد والتراث واحترام الآخر، موضحة أنه ترسيخاً للعلاقات المميزة بين البلدين وبمناسبة مرور 40 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أطلقنا الحوار الثقافي الإماراتي الكوري الذي يمثل خطوة أخرى لتعزيز العلاقات الإماراتية - الكورية الطويلة والممتدة منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وهي علاقة راسخة يحتذى بها في العلاقات الدولية على المستويين الرسمي والشعبي. ملتقى الثقافات وقالت الكعبي: «يعد الارتقاء بالحوار الثقافي بين الأمم والشعوب إحدى الأدوات الأساسية لاستمرار نمو وتطور الحضارة الإنسانية وترسيخ مبادئ التعايش السلمي المشترك والتعرف على الآخر مهما تباعدت المسافات الجغرافية». تبادل ثقافي وعبر الوزير بارك يانغ وو وزير الثقافة والرياضة والسياحة، عن سعادته باختيار عام 2020 عام للتبادل الثقافي الكوري الإماراتي من أجل تفعيل التبادل الثقافي وتعميق الصداقة بين البلدين. وأشاد بقيم التسامح والتعايش التي تتميز بها الثقافة الإماراتية، والتي تسهم في التجانس والتعايش بين مختلف الديانات والأعراق والثقافات وتحترم التنوع الثقافي. فعاليات في إطار الحوار الثقافي الإماراتي الكوري الجنوبي لعام 2020، من المنتظر أن تشهد الساحة الثقافية في كلا البلدين فعاليات وأنشطة ومبادرات ثقافية تتواصل مع المجتمع في كل من الإمارات وكوريا الجنوبية، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها قريباً.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :