من توم مايلز جنيف (رويترز) - قال مسؤول في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن نحو 100 ألف نازح لاذوا بالمخيمات التي تحميها الأمم المتحدة في جنوب السودان باتوا محاصرين من أعمال عنف مروعة في شمال البلاد. ويلجأ السكان إلى مواقع حماية المدنيين التابعة للأمم المتحدة منذ نشوب المعارك بين مؤيدي الرئيس سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار في ديسمبر كانون الأول 2013. وقتل الآلاف منذ ذلك الحين. وقال جوناثان فيتش ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في جنوب السودان إن مواقع حماية المدنيين الرئيسية في الشمال في منطقتي بانتيو وملكال باتت الآن معزولة عما حولها. وأوضح في بيان صحفي دوري بالأمم المتحدة في جنيف عبر الهاتف من جوبا لم نتمكن من الوصول جوا إلى هناك جراء القتال المستمر. نحاول ذلك يوميا ونتمنى أن نتمكن من الوصول إلى تلك المناطق قريبا. وأضاف أبلغ ناجون يونيسيف أن جماعات مسلحة أحرقت قرى بأكملها بينما تم أخذ عدد كبير من الفتيات والنساء للخارج لاغتصابهن وقتلهن بينهن أطفال تصل أعمارهن إلى السابعة. ومضى يقول لا أعرف لم قد يفعل أناس ذلك بأطفال .. ما يحدث هناك مروع. وأشار فيتش إلى أن المهاجمين ينتهزون الفرصة للاستيلاء على كل ما يمكنهم السيطرة عليه من الأراضي قبل حلول موسم الأمطار. وأوضح أن الصراع يشمل الكثير من الفصائل والميليشيات والقبائل وأن بعض أعمال العنف نشبت بين أشخاص من نفس الجماعة. وذكر أن بعض الناجين قالوا إن المهاجمين يقولون إنهم يقتلون الأطفال لمنع عمليات الثأر في المستقبل. ونشرت الأمم المتحدة في المنطقة قوة لحفظ السلام من عشرة آلاف جندي تحاول منع امتداد العنف إلى المخيمات حيث يدير العاملون في المجال الإنساني مدارس وعيادات. وقال فيتش إن هؤلاء العاملين باتوا غير قادرين حاليا على مغادرة مخيمات حماية المدنيين وغالبا ما يلجأون إلى المخابئ بسبب إطلاق النار في مناطق قريبة منهم. وكان معسكر بانتيو يضم 52908 أشخاص حتى السابع من مايو أيار وملكال 30410 أشخاص غير أن فيتش قال إن العدد في المخيم الأول يصل اليوم إلى نحو 65 ألفا. وأشار إلى أن الكثير من المدنيين الآخرين مختبئون ولا يمكن الوصول إليهم مع انعدام إمكانية وصول الدعم الإنساني في المناطق التي تتعدى حدود مخيمات الأمم المتحدة في الأسابيع القليلة الماضية. (إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)
مشاركة :