أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن الديمقراطية التوافقية التي ارتضاها اللبنانيون في حياتهم السياسية، هي الضامن للوحدة الوطنية الكفيلة بإخراج لبنان من الظروف الصعبة التي يمر بها سياسياً واقتصادياً. وقال عون خلال لقائه المستشار الأعلى للدفاع لشؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية الجنرال السير جون لوريمر في قصر بعبدا أمس: "الاستشارات النيابية التي ستجرى يوم الاثنين المقبل، تشكل مدخلاً لتأليف الحكومة الجديدة التي يفترض أن تعمل على تحقيق الاصلاحات الضرورية التي أقرتها الحكومة السابقة، والاستمرار في عملية مكافحة الفساد، ما يفرض تعاون جميع الأطراف مع هذه الحكومة كي تتمكن من إنجاز المهمات المطلوبة منها". ونوّه الرئيس اللبناني بالاجتماع الذي عقدته مجموعة الدعم الدولية أمس في باريس، معرباً عن شكره للحكومة البريطانية على الدعم الذي تقدمه للجيش اللبناني، سواء في عملية بناء أبراج المراقبة أو في مجالات التدريب. وأكد الجنرال لوريمر اهتمام الحكومة البريطانية بالوضع في لبنان، وحرصها على عودة الاستقرار السياسي والاقتصادي إليه، مشدداً على أن بلاده ستواصل تقديم الدعم اللازم للجيش اللبناني لتمكينه من القيام بالمهمات الوطنية المطلوبة منه. وأشار إلى رغبة بريطانيا في تشكيل حكومة جديدة لاستكمال التعاون مع الحكومة البريطانية في المجالات كافة. واستضافة فرنسا أمس اجتماعاً لمجموعة الدعم الدولية لدعم لبنان، لبحث الأوضاع الاقتصادية المضطربة في لبنان. بدوره دعا منسق الأمم المتحدة الخاص في لبنان يان كوبيش في تصريح، السلطات اللبنانية إلى تلبية مطالب المتظاهرين منذ 54 يومًا والمطالبين بحقوقهم المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية بهدف بناء مستقبل يضمن لهم العيش بكرامة في بلدهم. كما حثً قادة لبنان المسؤولين عن هذه الحالة في لبنان على الالتفات أخيراً إلى تلك المطالب. من ناحية أخرى، كشفت أوساط مراقبة لمشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة أنه لا فيتو دولي على تطعيم حكومة التكنوقراط بوجوه سياسية غير مستفزة من الوزن الخفيف، نافية أن يكون هناك أي موقف معارض سواء من الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة لصيغة مشابهة. ووفقا لما ذكرته تلك الأوساط فقد فعلت الأطراف السياسية مشاوراتها للتوصل إلى صيغة جديدة لتشكيل حكومة، مدفوعة بمفاعيل اجتماع باريس، الذي عقد أمس في العاصمة الفرنسية لمساعدة لبنان، حيث أنه "لا يمكن أن تُنفذ قراراته من دون وجود حكومة، لتكون الإطار الشرعي والقانوني لتنفيذ القرارات". من جانب آخر، تسلّم اللواء اللوجستي في الجيش اللبناني أمس عبر مرفأ بيروت 16 مستوعبًا تحتوي على ذخيرة من عيارات مختلفة مقدمة هبة من السلطات الأميركية. ويأتي ذلك ضمن برنامج المساعدات الأميركية المخصصة للجيش اللبناني.
مشاركة :