يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، افتتاح عدد من المشروعات الطبية في وزارة الحرس الوطني، يوم الخميس (03/ 08/ 1436هـ) الموافق (21/ 05/ 2015م)، بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض. وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الحرس الوطني، عن شكره وتقديره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود-حفظه الله ورعاه- على هذه الرعاية الكريمة والدعم الكبير الذي تلقاه وزارة الحرس الوطني بكافة قطاعاتها وخاصة القطاع الصحي، ومنها تدشين مشروعات تعكس النهضة الطبية والصحية التي تعيشها المملكة. وقال: إن الرعاية الكريمة امتداد لاهتمام خادم الحرمين الشريفين بصحة المواطن، وتنمية القطاع الصحي حتى أصبح هذا القطاع عنوانًا بارزًا للمملكة، بما تحرزه من تقدُّم وإجراء العمليات الدقيقة. من جانبه ثمّن د. بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في وزارة الحرس الوطني، رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تدشين المشروعات الطبية الجديدة. ووصف ذلك بأنه من المبشرات التنموية في عهده الميمون، مشيرًا إلى أن القطاع الصحي بوزارة الحرس الوطني حافل بإنجازات تشرف الوطن، مؤكدًا أن عجلة التطور لا تتوقف في هذا القطاع الذي يسهم بأدوار ملموسة في المكانة التي حققتها المملكة في الحقل الطبي. ورفع د. القناوي الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- على دعم وتشجيع كل شأن فيه رفعة الوطن ومصلحة المواطنين، بما في ذلك التوجيهات الكريمة التي ترتقي بالخدمات الصحية المقدمة للمواطن والمقيم، موضحًا أن المشروعات التي يرعى الملك سلمان تدشينها تشمل مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، ومركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية والمختبر المركزي. وأكد أن افتتاح هذه المشاريع سيعزز قدرات القطاع الطبي بوطننا الغالي وجودة الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين. الجدير بالذكر بأن مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال هو أول مستشفى متخصص في طب الأطفال في المملكة، بسعة استيعابية تصل إلى 552 سريرًا، على مساحة 192 ألف متر مربع. ويتألف المستشفى من ثلاثة أبراج بارتفاع 11 طابقًا، تم تخصيص البرج الأول والثاني للأطفال ليقدم رعاية طبية فائقة ومتميزة بأجنحة تنويم بسعة 364 سريرًا بغرف مفردة، موزعة إلى 40 سريرًا لغرف العناية المركزة و48 سريرًا لمرضى الأورام وزراعة نخاع العظم و8 أَسِرّة للطب النفسي للأطفال و4 أسرة لحالات الحروق والبرج الثالث للبالغين حيث يضم مركز علاج الأورام بسعة 100 سريرًا بغرف مفردة، ومركز جراحة وزراعة الأعضاء بسعة 78 سريرًا بغرف مفردة. وتشترك الأبراج الثلاثة في المستشفى مع بعضها في الأدوار السفلية؛ لتضم عدة أقسام حيوية ووحدات علاجية، هي قسم الطوارئ الذي تم تزويده بتقنية متطورة لإسعاف المصابين من الأطفال مؤلف من 57 غرفة فحص علاج. وقسم جراحة اليوم الواحد لإجراء العمليات الصغيرة ويحتوي على 30 سريرًا مع 7 غرف خاصة بها، وتحتوي على 8 كراسي لسحب عينات الدم، وقسم العلاج الإشعاعي، ويحتوي على 20 سريرًا مزودة بأحدث التقنيات المتطورة لعلاج هذا النوع من الأمراض، و16 غرفة للعمليات الجراحية مجهزة بأحدث ما توصلت إليه تقنيات الطب الجراحي من معدات وأجهزة، و10 أسرة للتخدير، و26 سريرًا للبالغين والأطفال للتحضير قبل العملية وبعد الإفاقة، ومركز العيادات الخارجية التخصصية. أما مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية من المشروعات الرائدة في تطوير ودعم ونشر الأبحاث العلمية اللازمة لفهم واستيعاب المشكلات الصحية وإيجاد حلول لها، وإنشاء بنية بحثية إبداعية مع الالتزام الكامل بالمعايير الأخلاقية الوطنية والعالمية، وللمركز فرعان في المنطقتين الشرقية والغربية. ويضم المركز مختبرات ذات ثلاثة مستويات للسلامة الحيوية منها 55 مختبرًا متعدد الاستخدام و28 مختبرًا وغرف عمليات وغرف أشعة. وبنك الحمض النووي، وبنك الأنسجة الجينية، وبنك للدم، وقاعدة البيانات ومختبرات الأمصال، ومختبرات الجزئيات الدقيقة، ومختبر الكيمياء الحيوية والأحياء الدقيقة، ومختبر المناعة. ومن أبرز الإنجازات التي تحققت في المركز تأسيس بنك الخلايا الجذعية، الذي يؤدي دورًا أساسيًّا في فهم عوامل الأمراض وتطوير العلاج المناسب لكل مرض، ومن خلال البنك تم إنجاز مشروع السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية؛ بغرض إيجاد قاعدة بيانات بالمتبرعين للمرضى المحتاجين إلى زراعة الخلايا الجذعية، للعلاج من بعض الأمراض المستعصية (سرطانات الدم والأمراض الوراثية). وقد تم ربط السجل السعودي بالسجلات العالمية المتخصصة في الخلايا الجذعية في مختبرات مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية. ويهدف المختبر المركزي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض إلى توفير وتقديم التحاليل والخدمات المخبرية المرجعية الاستشارية مع المحافظة على جودة التحاليل المخبرية، وفقًا لأعلى المعايير من خلال برامج الاعتماد الدولية، وتقديم برامج تعليمية لتدريب للكوادر الوطنية في المجال. ويخدم المختبر المركزي مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض وجميع المرافق الصحية التابعة لوزارة الحرس الوطني في المملكة من خلال توفير قائمة شاملة للتحاليل السريرية الروتينية والمتطورة، باستخدام أحدث التقنيات في مجالات: علوم الوراثة الجزيئية والجينوم، وعلم الكيمياء الحيوية الوراثية، والتشخيص الوراثي لأجنة أطفال الأنابيب قبل الزرع، وعلم الوراثة الخلوية والجينوم الخلوي، وعلم الأورام الجزيئي، وعلم أمراض الأنسجة والخلايا، وعلم المجهر الإلكتروني، وعلم الأحياء الدقيقة السريرية، وعلم المناعة الخلوية والأمصال، وعلم أمراض الدم، والكيمياء السريرية، وعلم السموم. ويضم المختبر جناحًا مخصصًا للفصول الدراسية، وغرف اجتماعات لخدمات إدارة الجودة ولتطوير الأعمال وللأغراض التعليمية والإدارية.
مشاركة :