يوم تاريخي في سوق الأسهم السعودية تداول مع إدراج أسهم عملاقة النفط أرامكو تحقيقا لطموحات المملكة بعد اكتتاب ضخم شهد إقبالا قويا أدى إلى تحديد سعر السهم عند الحد الأقصى للنطاق السعري البالغ 32 دولارا. القيمة السوقية لشركة أرامكو بناء على سعر 32 ريالا تبلغ 6.4 تريليون ريال. أي أكثر من ثلاثة أضعاف القيمة السوقية لتداول قبل إدراج أرامكو. علما أن القيمة السوقية للمؤشر هي مجموع القيم السوقية لجميع الشركات المدرجة فيه. وبعد إدراج أرامكو، سترتفع القيمة السوقية لمؤشر السوق الرئيسية من 1.9 تريليون ريال كما بنهاية إغلاق يوم الثلاثاء إلى 8.3 تريليون ريال بناء على سعر الاكتتاب. لكن أسهم أرامكو في اليوم الأول من الإدراج قادرة على التذبذب صعودا ونزولا بنسبة 10%. ومع ارتفاع سهم أرامكو بـ10% إلى 35.20 ريالا، ترتفع معه القيمة السوقية للشركة إلى 7.40 تريليون ريال - إذ أن عدد أسهم أرامكو 200 مليار سهم. ولأخذ فكرة أوضح عن ضخامة شركة أرامكو فتمثل القيمة السوقية لكل من سابك وبنك الراجحي مجتمعة نحو 23% من القيمة السوقية لمؤشر السوق قبل إدراج أرامكو، بينما ستشكل أرامكو 77% من القيمة السوقية بعد الإدراج ـ ليتراجع تمثيل الراجحي وسابك مجتمعتين إلى أكثر بقليل من 5%. ومع إدراج أرامكو تحتل السوق السعودية مكانة ضمن أكبر عشر بورصات في العالم مع بورصة نيويورك وبورصة ناسداك وطوكيو وشانغهاي بقيمة سوقية دولارية تبلغ 2.2 تريليون دولار. وبموجب حسابات تقريبية أولية من المتوقع أن تقفز أرامكو بمرتبة سوق الأسهم السعودية إلى المرتبة التاسعة عالمياً من حيث القيمة الرأسمالية للسوق السعودية مقارنة مع بورصات العالم. وليس غريبا أن تستحوذ كبرى الشركات على نسب كبيرة من القيمة السوقية للبورصة المدرجة فيها، فشركتي آبل ومايكروسوفت مثلا تمثل نحو 24% من مؤشر ناسدك 100 الذي تصل قيمته السوقية إلى 9.640 تريليون دولار.