بنما سيتي 10 ديسمبر 2019 (شينخوا) قال رئيس أكبر جمعية تعاونية لمنتجي الألبان في أوروغواي إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين عظيمة للأعمال وساعدت على تحسين بيئة الأعمال التجارية. وذكر خوسيه نويل ألبوين المدير العام للجمعية التعاونية الوطنية لمنتجي الألبان في أوروغواي (كونابرول)، على هامش قمة الأعمال الـ13 بين الصين ومنطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وهي حدث يستمر ثلاثة أيام وافتتح في بنما سيتي يوم الاثنين، "نحن مقتنعون بأن مبادرة الحزام والطريق إيجابية للغاية، لأنها تخلق مناخا رائعا" لممارسة الأعمال التجارية. منذ عام 2018، عندما انضمت أوروغواي رسميا إلى مبادرة الحزام والطريق التي تهدف إلى تحفيز النمو العالمي من خلال تعزيز التجارة، أظهرت الشركات الصينية الكبرى ثقة أكبر في صادرات أوروغواي. وأضاف قائلا "لقد استقبلنا شركات صينية كبيرة مهتمة بمواصلة إحراز تقدم في الاتفاقيات، وكل شيء يشير إلى أننا سنضاعف صادراتنا". وأشار ألبوين إلى أنه بعد توقيع أوروغواي والصين على مذكرة تفاهم لتعزيز تطوير مبادرة الحزام والطريق معا في العام الماضي، زادت صادرات أوروغواي من الحليب المجفف والجبن إلى الصين بنسبة 60 في المائة. وأضاف ألبوين أن جمعية كونابرول تقدر بأن صادراتها إلى الصين في عام 2020 ستنمو بما يتراوح بين 30 و40 في المائة، وقد يصبح الرقم أعلى إذا ما توصلت أوروغواي وزملاؤها الأعضاء من أمريكا الجنوبية في السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور) إلى اتفاقية تجارة حرة مع الصين. وقال أحد المطلعين من داخل هذه الصناعة إن هناك نوعا من "الإجماع" بين البرازيل وأوروغواي وباراغواي، ثلاثة من الأعضاء كاملي العضوية الأربعة في ميركوسور، حول فوائد إبرام اتفاق تجاري كهذا بين الصين وميركوسور. ولم تعرب بعد الأرجنتين، وهي عضو كامل آخر، عن موقفها حيث تتولي حكومتها الجديدة مهام منصبها يوم الثلاثاء. وذكر ألبوين "لقد حدثت تغيرات سياسية، وما نأمله هو أن تتحرك هذه التغيرات نحو إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الصين، وهذا هو هدفنا الأساسي". أما بالنسبة لأوروغواي، حسبما ذكر ألبوين، فإن اتفاق كهذا سيكون "مهما للغاية" لتحسين العلاقات التجارية مع الصين، التي تعد أحد أكبر المستوردين في العالم. ولتعزيز هذه العلاقات ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق، أبرمت الإدارات أو الولايات الـ19 في أوروغواي اتفاقات مع حكومات محلية مختلفة في الصين. وقال رئيس جمعية (كونابرول)، التي تأسست عام 1936 وتضم اليوم حوالي ألفين من منتجي الألبان، "أعتقد أن الأفضل لم يأت بعد، لأننا وصلنا لتونا إلى مستوى عال من الثقة، خاصة فيما يتعلق بالجودة". وأضاف أن "مبادرة الحزام والطريق إيجابية للغاية لتوليد الثقة بين أصحاب الأعمال ومن ثم لممارسة الأعمال التجارية".
مشاركة :