صادقت لجنة برلمانية إسرائيلية على الشروع في التصويت على مشروع قانون "حلّ الكنيست"، والتوجه إلى انتخابات جديدة بعد فشل كل الجهود في تشكيل حكومة جديدة. وقالت مصادر صحافية إن اللجنة المنظمة، صادقت على الشروع في التصويت على مشروع حلّ الكنيست. وكان 5 أعضاء من حزب "الليكود" اليميني برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و"أزرق أبيض" الوسطي برئاسة بيني غانتس، قدموا مساء أمس الثلاثاء، مشروع قانون حلّ الكنيست. وسيتم ترك التصويت النهائي على مشروع القانون، حتى منتصف الليلة الفاصلة بين الأربعاء والخميس لإفساح المجال أمام أحد أعضاء الكنيست لتشكيل حكومة. وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، منح الكنيست مهلة 21 يوما، انتهت الأربعاء، لتكليف أحد أعضاءه بتشكيل الحكومة بعد فشل بنيامين نتنياهو وبيني غانتس بهذه المهمة. وتوافقت الأحزاب الإسرائيلية على أن تجري الانتخابات في الثاني من مارس المقبل، في حال لم يتم التوصل لاتفاق لتشكيل الحكومة. وستكون هذه الانتخابات، في حال إقرارها، الثالثة في غضون أقل من عام بعد الانتخابات التي جرت في أبريل وسبتمبر. وتشير استطلاعات الرأي العام في إسرائيل إلى انه حتى لو جرت انتخابات، فإن الخارطة الحزبية في إسرائيل لن تتغير وستبقى أزمة تشكيل الحكومة قائمة. واستبق رئيس الأركان السابق بيني غانتس الموعد المحدد، لانتهاء المهلة الممنوحة للبرلمان للتوصل إلى مخرج للمأزق السياسي، بدعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال زعيم حزب "ليكود" بنيامين نتنياهو بالتخلي عن حصانته البرلمانية. وقال إنه إذا ما قام نتنياهو بذلك فإن الطريق سيكون ممهدا لتشكيل حكومة وحدة وطنية بين الحزبين، حيث يواجه نتنياهو عددا من تهم الفساد. وشدد على أنه "من حق نتنياهو الكامل الدفاع عن نفسه أمام المحكمة، غير أنه يجب عدم تحويل الكنيست (البرلمان) إلى مدينة لاجئين". وأضاف غانتس "أكثر من نصف المقترعين انتخبوا حزبي والليكود، لذا فإن مسؤولية تشكيل حكومة وحدة جيدة لإسرائيل ملقاة على عاتق الحزبين الكبيرين". ووجه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيخاي ماندلبليت، لائحة اتهام رسمية لنتنياهو بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال. وكان حزب "أزرق أبيض" تصدر الانتخابات التي جرت في سبتمبر بحصوله على 33 مقعدا، متقدما بمقعد واحد على حزب "ليكود"، إلا أن أيا من الحزبين لم يتمكن من تشكيل ائتلاف يضمن له 61 مقعدا وبالتالي تشكيل حكومة أغلبية. وجمع نتنياهو دعم 55 نائبا من أحزاب يمينية ودينية، بينما جمع غانتس تأييد 54 نائبا من أحزاب تنتمي إلى الوسط واليسار. وحصل حزب وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان على ثمانية مقاعد في الانتخابات الأخيرة، إلا أنه رفض دعم أي من نتنياهو أو جانتس. ولكن فشل في تشكيل ائتلاف حكومي بعد الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي، بعد رفض ليبرمان الانضمام له أيضا.
مشاركة :