دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "تشانغ جيون" الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية) إلى التحرك نحو بعضهما البعض واستئناف الحوار في أقرب وقت ممكن.وقال جيون في كلمة خلال جلسة نقاش مفتوحة لمجلس الأمن حول شبه الجزيرة الكورية نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الخميس إنه منذ بداية عام 2018، شهد الوضع في شبه الجزيرة الكورية تغيرات إيجابية، وأعيدت قضية شبه الجزيرة العودة إلى المسار الصحيح باتجاه حل تفاوضي من خلال الحوار، مشيرا إلى أن "الوضع في شبه الجزيرة الكورية تحول في الآونة الأخيرة، ما أدى إلى تجدد التوتر بين كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة، ليصبح الوضع في شبه الجزيرة أمام منعطف حاسم آخر".وأضاف جيون أن "كوريا الشمالية اتخذت سلسلة من المبادرات الإيجابية بشأن نزع السلاح النووي، ولكن شواغلها وتطلعاتها المشروعة فيما يتعلق بالأمن والتنمية لم تنل الاهتمام الذي يتناسب مع جهودها ولم يتم الرد عليها بعد. وهذا سبب مهم وراء الجمود الحالي في الحوار وتصاعد التوتر في الوضع".وأكد جيون أن الأولوية القصوى تكمن في الحفاظ على الإجماع الدولي والزخم من أجل التوصل إلى حل سياسي لقضية شبه الجزيرة، ودعم الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية وحثهما على التحرك نحو بعضهما البعض، و"بذل كل جهد للحيلولة دون انقلاب دراماتيكي للوضع في شبه الجزيرة"، لافتا إلى أنه ينبغي على الجانبين احترام مخاوف كل منهما الآخر بنية خالصة، وإظهار المرونة وحسن النوايا بصدق، والعمل على التوافق الوارد في بيان سنغافورة المشترك، وكسر الجمود واستئناف الحوار والمشاركة في أقرب وقت ممكن، وذلك باتباع النهج المرحلي والمتزامن، لمنع عملية الحوار من "الانحراف" أو "التراجع".كما دعا المبعوث الصيني إلى إجراء تعديلات ضرورية على تدابير الجزاءات ضد كوريا الشمالية، قائلا: إنه يتحتم على مجلس الأمن أن يجري التعديلات اللازمة على التدابير الجزائية خاصة في المجالات التي تكون فيها سبل عيش المواطنين في كوريا الشمالية معرضة للخطر.ونوه جيون إلى أن قرارات مجلس الأمن المتعلقة بكوريا الشمالية يجب أن تنفذ بطريقة شاملة وكاملة ودقيقة، لاسيما وأن العقوبات هي مجرد وسيلة لتحقيق غاية وليست غاية في حد ذاتها.وشدد جيون على وجود حاجة ماسة في الوقت الحالي إلى تسوية سياسية لقضية شبه الجزيرة الكورية، معتبرا أن دفع نزع السلاح النووي بالتوازي مع إنشاء آلية سلام في شبه الجزيرة هي السبيل الواقعي والعملي الوحيد لحل قضية شبه الجزيرة سياسيا.كانت مفاوضات نزع السلاح النووي بين واشنطن وبيونج يانج قد توقفت منذ انتهاء القمة الثانية التي عقدت في هانوي بفيتنام بين القائد الأعلى لكوريا الديمقراطية "كيم جونغ أون" والرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بدون اتفاق.
مشاركة :