روسيا تطرد دبلوماسيين ألمانيين بعد استدعاء السفير الألماني

  • 12/12/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الخارجية الروسية طرد دبلوماسيين ألمانيين بعد استدعائها للسفيرالألماني في موسكو على خلفية تحقيقات السلطات الألمانية بشأن مقتل مواطن جورجي من أصل شيشاني، يذكر أن ألمانيا طردت ديبلوماسيين روسيين الأسبوع الماضي. مبنى السفارة الألمانية في موسكو أعلنت وزارة الخارجية الروسية طرد دبلوماسيين ألمانيين اثنين اليوم (الخميس 12 ديسمبر/ كانون الأول 2019) في إطار المعاملة بالمثل، وذلك في تطور يتعلق باغتيال مواطن جورجي في برلين. واستدعت الخارجية الروسية اليوم السفير الألماني المعتمد في موسكو لإبلاغه برد فعل روسيا الرسمي على طرد دبلوماسيين روسيين من قبل ألمانيا، حسبما ذكرته وكالات الأنباء الروسية نقلا عن مصادر مطلعة. وكانت وزارة الخارجية الألمانية قد أعلنت الأسبوع الماضي  في برلين أن اثنين من الدبلوماسيين الروس شخصين غير مرغوب فيهما. وخلفية هذه الخطوة هي مقتل جورجي في برلين في أغسطس/ آب الماضي. وفي آخر تطور، أكد المحققون الألمان في ملابسات جريمة اغتيال المواطن الجورجي، أنهم لا يستبعدون استعانة القاتل بشخص على الأقل لتنفيذ جريمته، وذلك حسبما أوضح ممثل الادعاء العام الاتحادي، أمام أعضاء لجنة الشؤون الداخلية بالبرلمان الألماني، أمس الأربعاء، وذلك وفقا لمشاركين في الجلسة التي عقدت بشكل غير رسمي. وبرر ممثل الادعاء هذه الفرضية بأن المتهم بقتل الجورجي وصل إلى برلين قادما من وارسو قبل يوم واحد فقط، كأقصى تقدير، وأنه من المستحيل ببساطة أن يستطيع المتهم خلال هذه المدة القصيرة معرفة مكان سكن الضحية وعاداته، إضافة إلى التخطيط بشأن المكان الذي سيهرب إليه بعد تنفيذ الجريمة. كما أوضح ممثل الادعاء الاتحادي أن المحققين لم يعرفوا حتى الآن من الذي دبر سلاح الجريمة (مسدس من عيار جلوك 26) للجاني الذي وصل إلى باريس قادما من موسكو، ثم انتقل إلى بولندا ومنها إلى برلين. ويعتقد أن الضحية، وهو جورجي، 40 عاما، قاتل في الشيشان إلى جانب الانفصاليين الشيشانيين، قُتل برصاصة في الرأس من الخلف، في حديقة تيرغارتن، في 23 آب / أغسطس الماضي. وألقت الشرطة القبض على متهم وهو مسجون حاليا على ذمة التحقيقات، ويلتزم الصمت بشأن الاتهامات الموجهة إليه. ويتهم الادعاء العام الألماني جهات تابعة للدولة في روسيا أو في الشيشان بتكليف القاتل بالمهمة. وفي سياق ذي صلة وصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الضحية بأنه "قاطع طريق" و"سفاك دماء". وكان اسم الضحية مدرجا ضمن قائمة ممن تعتبرهم روسيا إرهابيين، وهي القائمة التي سلمها جهاز المخابرات الداخلية الروسي، للسلطات في ألمانيا قبل فترة طويلة، مطالبا تسليمه. واتهم بوتين ألمانيا بأنها لم تسلم القتيل رغم الطلبات التي قدمتها روسيا، وهو ما نفته الحكومة الألمانية على لسان متحدث باسم وزارة الداخلية، والذي قال إن الحكومة لا تعرف شيئا عن وجود طلبات روسية لتسليم القتيل. وتقدم القتيل تورنيكه ك، بطلب لجوء في ألمانيا ولكن الطلب رفض، كما أنه فشل عام 2018 في شكواه ضد الرفض، مما جعله يتقدم باستئناف، كان لا يزال تحت النظر من قبل المحكمة المعنية. وزادت هذه الجريمة من سوء العلاقات بين ألمانيا وروسيا، حيث تتهم برلين روسيا بعدم التعاون مع المحققين في ألمانيا للكشف عن ملابسات الجريمة، مما جعلت ألمانيا تطرد دبلوماسيين روسيين. ح.ز/ ع. ش (د.ب.أ / رويترز)

مشاركة :