وزير الأوقاف في الأردن: الفهم الصحيح للدين يبني الأمم والفكر المنحرف يدمرها

  • 12/12/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن دورنا الحقيقي حماية صحيح الدين من الدخلاء وغير المتخصصين والمتاجرين به ، واسترداده من مختطفيه ، ويجب تفعيل دور القانون في ذلك مشددا على ضرورة حماية دور العبادة مبنى ومعنى لأن ذلك واجب شرعي ووطني .وأضاف جمعة خلال كلمته التي ألقاها أمام المجلس التنفيذي لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي المنعقد بالمملكة الأردنية الهاشمية اليوم الخميس أن الفهم الصحيح للدين أحد أهم عوامل بناء الأمم والأفهام المنحرفة إفراطا أو تفريطا تدمرها ، مؤكدا أن صحيح النقل لا يصادم صحيح العقل ، بل يدعمه ويقويه ، وعلينا إعمال العقل في فهم صحيح النص والوقوف على مقاصده ومراميه ، مع عدم الجمود عند ظواهر النصوص ، ولا سيما فيما يتصل بعمارة الكون وصناعة الحضارات وبناء الأوطان وخوض غمار الحياة .وأوضح جمعة أن دورنا كعلماء وفي موقع المسئولية هو عمارة الدنيا بالدِّين وليس تخريبها باسم الدين ، فالدين فن صناعة الحياة لا صناعة الموت ، ولن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا ، فإن تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا.مشيرا الى ضرورة تفنيد شبه الإلحاد والتسيب كما نفند شبه الإرهاب والتشدد وبنفس القوة والحماس ، فكلا الطرفين خطر داهم على الفرد والمجتمع .وتابع: علينا أن نواجه ظاهرة الإسلام فوبيا بتوسيع دائرة الحوار الثقافي بين الشرق والغرب ، بضابطين : احترام الخصوصيات العقائدية والثقافية للأمم والشعوب ، والبعد عن النزعة الاستعلائية في الحوار .واستطرد: علينا أن نعمل معًا يدًا بيد لصالح ديننا وأوطاننا وأمتنا وصالح الإنسانية جمعاء ، فرسالة نبينا (صلى الله عليه وسلم) إنما جاءت رحمة للعالمين ، فلا إكراه في الدين ولا على الدين ، ولا قتل على المعتقد ، إنما هو فقه العيش الإنساني المشترك الذي أسس له نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) في وثيقة المدينة النبوية المباركة المشرفة .واختتم كلمته قائلا: نريد خطابا دينيا يبني ولا يهدم ، يعمر ولا يخرب ، خطابا محررا من فكر الجماعات الإرهابية والضالة والمنحرفة .

مشاركة :