دمشق - بيروت - أ ف ب: أعلن الرئيس السوري بشار الاسد خلال استقباله مسؤولا ايرانيا كبيرا أمس ان دعم طهران لبلاده يشكل "ركنا اساسيا" في عملية "محاربة الارهاب" التي تقوم بها بلاده. واوردت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان الاسد استقبل علي اكبر ولايتي، مستشار مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي، الذي يزور دمشق قادما من بيروت. وهو ثالث مسؤول ايراني يلتقيه الاسد في دمشق خلال اسبوع بعد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي ورئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الايرانية السورية رستم قاسمي. وتم أمس التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين شملت قطاع الكهرباء والصناعة والنفط والاستثمار، بحسب الوكالة. واعتبر الاسد "ان محور المقاومة تكرس على الصعيد الدولي، ولم يعد بامكان اي جهة تجاهله"، مشيرا الى ان "النقطة الاهم التي تحققت لصالح هذا المحور مؤخرا هي الانجاز الايراني في الملف النووي". ونقلت "سانا" عن ولايتي قوله "ان الحرب العالمية الصغيرة التي تشن على سوريا هي بسبب دورها المفصلي في محور المقاومة وان من يشنون هذه الحرب كانوا يسعون الى فرط عقد هذا المحور". واعتبر "ان صمود الشعب والقيادة السورية أفشل هذه المساعي وساهم في جعل هذا المحور اقوى واكثر ثباتا". ميدانياً، سيطر مقاتلو المعارضة السورية وبينهم جبهة النصرة أمس على اكبر قاعدة عسكرية متبقية للنظام في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "انسحبت كل قوات النظام من معسكر المسطومة، اكبر القواعد العسكرية المتبقية لها في محافظة ادلب"، مشيرا الى ان المعسكر "هو الآن بكامله تحت سيطرة جيش الفتح" المؤلف من جبهة النصرة ومجموعة من الفصائل الاخرى. واوضح ان السيطرة جاءت بعد "هجوم بدأ الاحد واشتباكات استمرت يومين بين قوات النظام وجيش الفتح المؤلف من جبهة النصرة وجند الاقصى وفيلق الشام وحركة احرار الشام واجناد الشام وجيش السنة ولواء الحق". واقر الاعلام الرسمي ضمنا بانسحاب قوات النظام من المعسكر، اذ اورد التلفزيون في شريط اخباري عاجل ان "وحدة الجيش التي كانت ترابط في معسكر المسطومة انتقلت لتعزز الدفاعات في اريحا" الواقعة على سبعة كيلومترات من المسطومة.
مشاركة :