أكدت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس لديها ما تقدمه لها إذا استؤنفت المحادثات، التي تهدف إلى حمل بيونج يانج على التخلي عن برامجها النووية والصاروخية. وكانت الولايات المتحدة أكدت في وقت سابق أنها مستعدة لاتخاذ "خطوات ملموسة" نحو التوصل لاتفاق. وانتقدت بيونج يانج الولايات المتحدة لدعوتها لاجتماع لمجلس الأمن أمس الأربعاء، ووصفت ذلك بأنه "أمر غبي" سيساعد بيونج يانج على اتخاذ قرار واضح بشأن المسار الذي ستختاره. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، "الولايات المتحدة تتحدث كلما فتحت فمها عن الحوار، لكن كالعادة ليس لدى الولايات المتحدة ما تعرضه علينا، على الرغم من أن الحوار قد يُفتح". واجتمع مجلس الأمن، الذي يضم 15 دولة، وسط تنامي المخاوف على مستوى العالم من أن كوريا الشمالية قد تستأنف التجارب النووية أو اختبارات الصواريخ طويلة المدى. وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت إن واشنطن مستعدة "لاتخاذ خطوات ملموسة متبادلة" تجاه التوصل لاتفاق بشأن برامج كوريا الشمالية النووية. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة تحدثت عن "خطوات متبادلة" في الاجتماع، لكن كما أعلنا بالفعل لم يعد لدينا ما نخسره، ونحن مستعدون لاتخاذ إجراء مضاد ردا على أي شيء تختاره الولايات المتحدة". ودافعت كوريا الشمالية كذلك عن حقها في إجراء تجارب على صواريخ وأسلحة، ووصفت الولايات المتحدة في البيان بأنها تتصرف "كقطاع الطرق". ومن المتوقع أن يزور ستيفن بيجن الممثل الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية سيؤول الأسبوع المقبل، للاجتماع مع مسؤولين من كوريا الجنوبية، مما أثار تكهنات بأنه قد يحاول إنقاذ المحادثات بمحاولة التقارب مع كوريا الشمالية قبل الموعد النهائي. من ناحية أخرى، قال تشانغ جون مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، إنه يتحتم على مجلس الأمن تخفيف العقوبات على كوريا الشمالية "وتجنب تحول كبير" للوضع. وقالت كوريا الشمالية إنها ستنتظر حتى نهاية العام أن تتخلى الولايات المتحدة عن "سياستها العدائية" تجاه بيونج يانج، وتعرض شيئا بخلاف المطالب الأحادية الجانب بنزع السلاح.
مشاركة :