الفيصل يطلق ورشة العمل الأولى لبرنامج التكامل التنموي

  • 5/20/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

(مكة) - مكة المكرمة أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، مستشار خادم الحرمين الشريفين ، أمير منطقة مكة المكرمة ، اليوم ورشة العمل الأولى لبرنامج التكامل التنموي ، التي تستمر يومين بفندق هيلتون جدة ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ،والامير فيصل بن محمد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق ، المشرف العام على الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية ، وإدارة المتابعة ، والأمير سعود بن جلوي وكيل الإمارة للشؤون الأمنية ، ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ، وعدد من أصحاب الفضيلة، وقادة القطاعات الأمنية والعسكرية والحكومية في المنطقة . ويأتي انعقاد الورشة للتعريف بمشروع التكامل التنموي بالمنطقة ، وبالخطط الاستراتيجية للمنطقة للخمس سنوات المقبلة، بالشراكة بين القطاع الخاص والجهات الحكومية والمجتمعة ، ووضع آلية تفعيل الشراكة ، وإشراك المجتمع في التنمية للوصول إلى مبادرات تُفعل التكامل التنموي. وقال سمو الأمير خالد الفيصل خلال أعمال الورشة نسأل الله أن يعيننا جميعا للتكاتف والتعاضد والمشاركة الحقيقية بالعمل وليس بالقول فقط ، لتنشيط حركة النمو والانماء لهذه المنطقة . وأضاف نحن نعيش في زمنُ يتسابق فيه الجميع لتحقيق أكبر الأعمال في أقصر الأوقات وقد من الله علينا سبحانه وتعالي في هذه المملكة من نعم كثيرة ،أولها نعمة الاسلام ، وأن هدانا الله جميعنا منذ أن أنشأت هذه البلاد لان تكون جميع أنظمتنا وشرعنا وسياستنا وأعمالنا مطابقه لمنهج الدين الاسلامي الحنيف مشيراً إلى أن اختيار مؤسس هذه الدولة الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - القرآن والسنة لتكون دستورنا ، وكلمة التوحيد لتكون راية ، والشريعة لتكون النظام العدلي في هذه البلاد ، حامدا الله تعالى على تفرد المملكة في هذا الاسلوب الحكومي وبوادر التنظيم الاداري وربما تكون هي الدولة الوحيد في هذا العالم التي دستورها القرآن والسنة. وتابع سموه : لم نخشَ يوما لومة لائم ، عندما اختار آباؤنا وأجدادنا هذا الطريق ، ولم نتأخر ، ولم نتساءل ، ولم نشك في هذا التوجه لحظة وحدة لأننا نومن بالله سبحانه تعالى ، ونؤمن كذلك بان الله سبحانه وتعالى عندما أسكننا بجوار بيته العتيق في هذا البلد الطاهر أن نكون أمناء على هذه الرسالة المحمدية وواجبا علينا في البلد الطاهر أن تكون دولتنا في مقدمة الدول وأن مجتمعنا في مقدمة المجتمعات ، وأن تكون أساليبنا من أنجح وأنجع الأساليب في الحكم و الإدارة والعدل والاقتصاد والثقافة في العالم أجمع ، هذا واجب علينا ، وسوف يحاسبنا عليه الله سبحان وتعالى عند لقاه جلا وعلا ، فعلينا أن ننتهج أكمل و أنجح السبل في الارتقاء بالمستوى على كل شى في هذا البلد . وأكد سموه أن هذه المبادرة لم تقدم بسبب انخفاض أسعار البترول ، أو بسبب عاصفة الحزم ، أو أي سبب من الأسباب ،ولكنها إيمانا بانتهاج أنجح السبل التي تمارس في العالم ، ولا نخجل أبدا من أن نستفيد من كل التجارب العالمية التي أوصلت تلك المجتمعات إلى ما و صلت إليه الان من المضي والتقدم ثقافيا ، وعلميا وإقتصاديا ، فلماذا لا نكون مبتكرين ومبدعين . ولفت سمو الأمير خالد الفيصل النظر إلى أن المسؤول عندما يؤكل إليه مسؤولية منطقة يبذل فيها جميع الوسائل التي يعرفها ، وينتهجها في سبيل الرقي ، إضافة إلى أن هذه من اختصاصات أمير المنطقة المنصوص عليها في نظام المناطق ، بغية وضع هذا المشروع الذي استفاد منه الاخرون في داخل البلاد وخارجها ، مؤكداً أن مسؤوليتنا تجاه بلادنا الطاهرة والأراضي المقدسة ، أن تكون في مقدمة بلدان العالم ، وخصوصا مكة المكرمة وما جاورها من مدن ، ومحافظات ، وأن تكون أرقى مدن العالم ، ولا يجب أن نتخاذل ولا يجب أن نتناقص ، وننقص من قدر أنفسنا بل يجب علينا أن نثق في أنفسنا وبقدراتنا . وقال سموه حمدا لله أن احتلينا المراكز المتقدمة إقتصاديا ، وثقافيا وعلميا ، وخير شاهد ما حصل عليه أبناؤنا وبناتنا الذين يحصلون علي الجوائز والميداليات الذهبية في العلوم والرياضيات في جميع أنحاء العالم , نحن لدينا الإمكانات ، ولدينا الذكاء الفطري ، ونحن لدينا ولله الحمد الان الخبرة والامكانات العلمية ،ولدينا من الخبراء ولدينا من المختصين ، من نستطيع أن نعتمد عليهم للرقي بهذه البلاد الي أعلى المستويات . ومضى سمو أمير منطقة مكة المكرمة قائلا إن هذا المشروع يتيح المجال للأفراد والمؤسسات بعمل المشترك وبتعاون وتعاضد للارتقاء بالمستوى في المشاريع ، ولدينا رؤيا تنموية بدأناها قبل ستة سنوات ، وعندما عدت لهذه المنطقة في فرصة ثانية ، وقليل من الناس تتيح لهم فرصة ثانية ، وأعتبر نفسي من المحظوظين في خدمة بيت الحرام وهو شرف عظيم ، وبعد أن استمعت للتقرير من مجلس المنطقة عن الخمس سنوات الأولى للخطة العشرية ، سعدت بالانجازات التي تحققت ، ولكن تأثرت من بعض السلبيات التى لا تزال عالقة في مشروع التنمية ، ونحن الآن في العام السادس ، ولم يتبق لنا إلا أربع سنوات أخرى لإنجاز ما ورد في الخطة العشرية ، مؤكدا أن أي مشروع إذا أُحسن إدارته ، وأخلص في تأديته ، سيحقق النجاح ، والنتائج ستتحقق خلال أشهر. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

مشاركة :