أدت السوبرانو البلغارية، سونيا يونتشيفا، مجددا شخصية أنثوية قوية، هي إيموجيني، البطلة التي رسمها بيليني في رائعته "إل بيراتا" أو القرصان. وجسد دور عاشقها الحزين، غوالتيرو، مغني التينور، خافير كامارينا، وذلك على خشبة المسرح الملكي في مدريد. يونتشيفا قالت لنا عن أهمية هذا العمل: "من أول علامة موسيقية حتى آخر علامة، العمل يشكل تحديا كبيرا، إنه بمثابة جمباز صوتي! لكن هذا هو بالضبط معنى البيل كانتو. أليس كذلك؟! ولهذا نحبه، إن نوع من الرياضة الغنائية!". قليلا ما تُؤدى رائعة بيليني على مسارح الأوبرا، وذلك بسبب التحديات الأدائية التي تنطوي عليها. التينور، خافيير كامارينا حدثنا عن طبيعة الغناء في أوبرا "إل بيراتا" قائلا: "يجب وضع هذه الأوبرا في السياق الصحيح. عندما كتبها بيليني، كانت تقنية فالسيتو منتشرة جدا. وهي إداء صوتي مزيف يسمح بالوصول إلى طبقات صوتية عالية بسهولة".بين الغموض والصوفية .. "المدينة الميتة" لأول مرة في دار الأوبرا بميونخ نخبة من فناني الأوبرا يحيون حفلاً موسيقياً نادراً في لا سكالا بميلانواحياء مسرحية موسيقى قداس الموت لموتسارت في مدينة أكس بروفونس مأساة إيموجيني تبدأ بعشقها لنبيلٍ يتحول إلى قرصان بعد أن يتم نفيه. وتجبر ظروف الحياة البطلةَ على الزواج من عدو حبيبها وإنجاب طفل منه. يونتشيفا تعتبر أن مأساة البطلة بدأت بسبب بعدها عمن تحب: "في حياتي، كنت محظوظة لأنني كنت محاطة بأشخاص أحبهم. لكن البطلة لم تحظ بذلك الحظ، وهذا سبب مأساتها". في المشهد الأخير من الأوبرا، تنزلق إيموجيني نحو الجنون. مخرج الأوبرا، إميليو ساغي، قال عن المشهد الأخير: "تصعد البطلة إلى الخشبة وهي تسحب ستارةً سوداء كبيرة، وكأنها تجر كل الآلام التي عاشتها في حياتها". وأضاف موضحا: "كنت مسحورا بتجسيد المعاناة على طريقة الفن القوطي، إن في ذلك مبالغة عاطفية مدهشة". يونتشيفا المسحورة بالعمل قالت لنا عن أغنية النهاية: "عندما استمعت للأغنية لأول مرة، شعرت بالقشعريرة. الموسيقي أثرت بي بشدة. عندما تصبح الموسيقى هادئة، وندرك أنها جنت تماما، نشعر بانكسار في القلب في الحال".
مشاركة :