الأمير: لا تمثل قيمنا الإسلامية وعاداتنا وأخلاقنا محاولة الاعتداء...

  • 12/13/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كونا - بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، برقية إلى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، عبر فيها سموه عن أسفه وتأثره لما تعرض له في مقبرة الصليبخات من محاولة اعتداء باليد، خلال تأديته واجب العزاء لعدد من الأسر الكويتية الكريمة، مشيراً سموه إلى أن هذا التصرف لا يمثل القيم الإسلامية وعادات وأخلاق أهل الكويت، ولا يعكس ما جبلوا عليه من تواد وتعاطف وتراحم وتكاتف في السراء والضراء، سائلا سموه المولى تعالى أن يديم عليه موفور الصحة والعافية.وأعرب سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، في برقية إلى رئيس مجلس الأمة، عن أسفه وتأثره لما تعرض له، سائلا سموه المولى أن يديم عليه موفور الصحة والعافية.كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، برقية مماثلة. من جانبه، تقدم رئيس مجلس الامة بشكره وامتنانه للرسالة «الابوية» التي وجهها له سمو الأمير.وأعرب في تصريح أمس، عن شكره وامتنانه للرسالتين المماثلتين اللتين بعث بهما سمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء.وقال الغانم «لقد غمرني سمو الأمير بمشاعره الابوية في رسالته الموجهة إلي، وإنني إذ أعرب عن شكري وامتناني البالغين لسموه، لأدعو الله جلت قدرته أن يديم على بلادنا نعمة الامن والامان والاخاء والتراحم، وأن يحفظ الكويت قيادة حكيمة وشعباً كريماً من كل مكروه».وأضاف «جميعنا نشاطر مشاعر سموه، في أن ما حدث أمر يتناقض مع أخلاقنا كمسلمين ومع عادات أهل الكويت، وأؤكد لسموه أن أهل الكويت كما عهدهم، أهل مروءة وأخلاق وتراحم، وأن ما حدث لا يعدو كونه حادثا فرديا وعرضيا لم نعتد عليه نحن ككويتيين».كما أعرب عن بالغ امتنانه وشكره «لسمو ولي العهد على رسالته الأبوية»، كما شكر «سمو رئيس مجلس الوزراء على رسالته الاخوية».إلى ذلك، بعث صاحب السمو أمير البلاد، برقية إلى رئيس جمهورية كينيا أهورو ككينياتا، عبر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة العيد الوطني لبلاده.وأعرب سمو ولي العهد في برقية إلى رئيس كينيا عن خالص تهانيه.وهنأ رئيس مجلس الأمة، رئيسي المجلس الوطني جوستين موتوري، ومجلس الشيوخ كينيث ماكيلو لوساكا.وبعث سمو رئيس مجلس الوزراء برقية مماثلة. استنكار نيابي: ليست من أخلاق الكويت استنكر عدد من النواب محاولة الاعتداء على رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، ورأوا فيها خروجاً على القانون، وعن القيم الكويتية الأصيلة، وأنها ليست من أخلاق أهل الكويت.وأعرب النائب محمد الدلال عن استيائه من محاولة الاعتداء على الرئيس الغانم «في مكان من المفترض أن نتجنب فيه أي مساجلات، فالمقابر لها حرمتها»، معتبراً ما حصل مع رئيس المجلس «مستنكرا للغاية ولايمثل أخلاق أهل الكويت، وهو تصرف فردي لايمثل سوى الشخص نفسه، وبلا شك لايمثل عائلته الكريمة».وأضاف الدلال في تصريح «إن خلافاتنا وصراعاتنا يحب أن تُحل بالطرق السلمية والحوار وبالتي هي أحسن، وعدم الذهاب إلى أخذ الحقوق باليد أو بالعنف أو الخروج عن القانون، فذلك بعيد عن قيمنا الكويتية الأصيلة».من جهته، أكد النائب فيصل الكندري «أن الحادثة التي تعرض لها رئيس مجلس الامة لا تمثل قيمنا الإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا التي تربينا عليها، وتشكل مساسًا واضحًا يرفضه المجتمع الكويتي كافة».وفي السياق نفسه، قال النائب أحمد الفضل: «استذكرنا متحسرين حواراً قد دار بين والدي وأحد مؤيديه، حين طلب منه الرجل أن يأخذ حذره من تعرضه بشكل شخصي أو تعرض أفراد أسرته لأي إيذاء من خصومه، فكان رد الوالد بأننا في الكويت مهما اشتدت خصومتنا السياسية إلا أننا وخصومنا ننام خلف أبواب غير موصدة، آمنين في سربنا لا نخشى على أنفسنا أو على أهلينا ضررا، فالسياسة بالكويت بكل خصوماتها تقف عند أعتاب الأعراف والعادات، مطأطأة الرأس ذليلة لتقاليد أهل البلد الأصيلة».وأضاف: «نرى عاداتٍ نبيلةً تنتهك، وحُرمةُ مقابرٍ تدنس، وخطوط حمراء اجتماعية واخلاقية تداس.ثم يلوكها البعض بغية إرضاء خصومتهم السياسية، غير مبالين أنهم بذلك يروجون لفتح باب الاقتصاص الشخصي بين الخصوم، وهو باب إن دخلناه لن نخرج منه، وإن خرجنا فلن نخرج كما كنا...مالكم كيف تحكمون...!».

مشاركة :