أقر مجلس الشيوخ الأمريكي بالإجماع قرارا يعترف بأن عمليات القتل الجماعي للأرمن قبل مئة عام إبادة جماعية. وفيما اعتبرت أرمينيا القرار "انتصارا للعدالة والحقيقة"، حذرت انقرة من "تعريض العلاقات" التركية الأمريكية "للخطر". صورة من الأرشيف للاجئين من الأرمن خلال فترة حكم السلطة العثمانية تبنى مجلس الشيوخ الأمريكي قرارًا يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن خلال الحرب العالمية الاولي والتي راح ضحيتها حوالي مليون نصف المليون على أيدى القوات العثمانية، حسب تقديرات عدة. وكان مجلس النواب قد وافق على قرار مماثل ،على الرغم من معارضة وزارة الخارجية الأمريكية لتلك الخطوة استنادا إلى مخاوف بأنها سوف تزيد تعقيدا العلاقات مع تركيا. ومرر مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون القرار اليوم الخميس (12 ديسمبر/كانون الأول) دون اعتراض. وكانت هذه هي المحاولة الرابعة للسيناتور بوب مينينديز، الديمقراطي الأبرز في لجنة العلاقات الخارجية في المجلس في سعيه للحصول على موافقة بالأجماع على القرار . ورغم أن القرار غير ملزم من الناحية القانونية، إلا أن له ثقل بالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا. وفي رد فعلها على قرار مجلس الشيوخ، حذرت انقرة أن تبني هذا القرار من شأنه "تعريض مستقبل العلاقات" بين تركيا والولايات المتحدة "للخطر". وكتب مدير الاعلام في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون عبر تويتر أن "سلوك بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي يضر بالعلاقات التركية الأمريكية (...). إن القرار الامريكي الذي تم تنبيه اليوم في مجلس الشيوخ يعرض مستقبل علاقاتنا الثنائية للخطر". كما أدان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز مساء اليوم الخميس قرار مجلس الشيوخ الأمريكي بالاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن. من جانبه قال رئيس الوزراء الارمني، نيكول باشينيان، إن قرار مجلس الشيوخ الامريكي يشكل "انتصارا للعدالة والحقيقة". وكتب باشينيان عبر تويتر "باسم الشعب الارمني، اعبر عن امتناننا للكونغرس الامريكي"، معتبرا التصويت "خطوة شجاعة نحو الحؤول دون حصول عمليات ابادة مستقبلا". وتعترف ثلاثون دولة بالإبادة الارمنية. وتقول تقديرات إن ما بين 1.2 و1.5 مليون ارمني قتلوا خلال الحرب العالمية الاولى بأيدي قوات السلطنة العثمانية. لكن تركيا ترفض استخدام كلمة "ابادة" مكتفية بالإشارة الى مجازر متبادلة على خلفية حرب اهلية ومجاعة خلفت مئات الاف الضحايا بين الاتراك والارمن. هـ.د/ ع.ج.م (د ب أ، رويترز، أ ف ب) )
مشاركة :