اختارت مجلّة تايم، الأربعاء، الناشطة السويدية المدافعة عن المناخ، غريتا تونبرغ، البالغة من العمر 16 عاماً، لتكون «شخصية العام» الأصغر سناً، ما يشهد على قدرتها على تعبئة الملايين في العالم دفاعاً عن قضيتها. لم يسبق للمجّلة الأميركية أن كرمت شخصاً في هذه السن منذ بدأت في 1927 اختيار شخصية تعتبر أنها أكثر من طبع العام. وباشرت «غريتا»، كما تعرف في العالم، في أغسطس 2018 تنفيذ إضراب بمفردها كل يوم جمعة أمام مقر البرلمان السويدي، لكنها سرعان ما ألهمت حشوداً متزايدة من الشبان والبالغين المستعدين للنزول إلى الشارع، في تحرك بات يعرف بشعار «فرايدايز فور فيوتشر» (أيام الجمعة من أجل المستقبل)، لمطالبة قادة العالم أجمع باتخاذ تدابير جذرية للحد من ظاهرة الاحترار. وأثبت هذا التحرك جدواه في سبتمبر، حين ضاقت شوارع مدن كثيرة في القارات الخمس بتظاهرات هائلة، دقت ناقوس الخطر قبيل قمة للأمم المتحدة حول المناخ. تصدرت غريتا تونبرغ، بفضل أدائها، المراهنات على جوائز نوبل للسلام التي تم منحها في أكتوبر. وقطعت دراستها هذه السنة لتسافر، معتمدة وسائل النقل الخالية من انبعاثات الكربون، مثل السيارات الكهربائية، والقطارات، والسفن. وقضت 15 يوماً لعبور المحيط الأطلسي في زورق شراعي، لتصل إلى نيويورك في أغسطس. وفي نوفمبر، غادرت في مركب شراعي أيضاً إلى أوروبا. يبقى خطاب تونبرغ هو نفسه أينما حلّت، لكن خيبة أملها ازدادت في الأشهر الأخيرة على مر اللقاءات الكثيرة التي جمعتها بقادة من العالم، من غير أن تنتج منها أي بادرة ذات مغزى من أجل المناخ. ويعتبر أنصارها الكثر أن هذا الإصرار هو مكمن قوتها، لكن منتقديها الكثر أيضاً يرون أنها تكرّر نفسها، والأجدى لها أن تعود إلى المدرسة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :