أعلن القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، أمس الخميس، بدء المعركة الحاسمة والتقدم نحو طرابلس، في وقت اعلن الجيش بسط سيطرته على الطريق الرئيسي في منطقة الساعدية ومقر كلية ضباط الشرطة. ودعا حفتر الوحدات المتقدمة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك. وأعلن حفتر «ساعة الصفر» لجميع الوحدات العسكرية في طرابلس، قائلاً: «اليوم نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة». وأضاف: «دقت ساعة الصفر، ساعة الاقتحام الكاسح الواسع التي يترقبها كل ليبي حر شريف، وأهلنا في طرابلس بفارغ الصبر». وتعهد حفتر في كلمته «منح المسلحين في طرابلس الأمان مقابل إلقاء السلاح، وأوصى قوات الجيش باحترام حرمات البيوت». وأشار إلى أن «الجيش الليبي منتصر لا محالة في معركة طرابلس». وكان حفتر ناقش مع امراء القطاعات والمناطق الثلاثاء الماضي، اخر الاستعدادات العسكرية لاطلاق عملية تحرير العاصمة الليبية من قبضة الميليشيات.وأكدت مصادر إعلامية تقدم الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي باتجاه منطقة صلاح الدين وجامعة طرابلس.وقالت المصادر إن التقدم جاء بعد تمهيد مدفعي أجبر قوات الوفاق على التراجع. وبحسب مصادر محلية فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة في محاور المشروع ومنطقة صلاح الدين جنوبي العاصمة طرابلس.واعترفت قوات «الوفاق» في وقت سابق، باحتدام المعارك جنوبي العاصمة مع الهجوم الذي تشنه قوات الجيش على مواقعها. وزعم متحدث باسمها أن الهجوم بدأ باتجاه تمركزات الوفاق، لكن تم إفشاله وصده، ويتم الآن التعامل مع بعض الأهداف المتحركة بالأسلحة الثقيلة. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الاشتباكات المندلعة خلفت قتلى أو جرحى أم لا.على صعيد متصل، أكد المركز الإعلامي في اللواء 106 مجحفل، وصول قوة الاقتحام التابعة له إلى محاور العاصمة طرابلس.وأعلن المركز أن القوة دعمت بالآليات والأسلحة المتوسطة والثقيلة، من قبل القيادة العامة وستقوم بعمل كبير في ميدان القتال الساعات القادمة بعد وضع الخطة الكاملة، بحسب وكالة أنباء بوابة إفريقيا. وكان المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، قد أعلن، أول أمس الأربعاء، أن الجيش لديه كل الإمكانيات والقدرات للتصدي لأي عدوان تركي على الأراضي الليبية.وأكد المسماري خطورة الاتفاقيتين الموقعتين بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق في طرابلس فايز السراج، منوهاً بأنهما تُبيحان دخول الأتراك إلى المياه الإقليمية الليبية وإلى داخل الأراضي الليبية بحجة تنفيذها، بحسب «سكاي نيوز».كما قال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الليبية وآمر المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، إن جميع أسلحة الجيش الليبي لديها تعليمات بالتعامل المباشر مع أية قوات تركية توجد في نطاق الحدود الليبية. ومنذ انطلاق عملية طوفان الكرامة 4 في إبريل/‏نيسان الماضي، كبد الجيش الليبي المليشيات والجماعات الإرهابية العديد من الخسائر الفادحة، واستنزف طاقتها، بعد تدمير أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة ومقتل وإصابة عدد من قادة المليشيات.وارتفعت وتيرة القتال والتصعيد ووصول دعم موسع للمحاور من قوات الاقتحام والصاعقة والمدفعية والدبابات، حيث تمكن الجيش الليبي من فرض سيطرته على العديد من المناطق المتقدمة في المحاور، خاصة معسكر اليرموك ومنطقة الهيرة والعزيزية الرابطة بين طرابلس وغريان.(وكالات)