هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة محال تجارية جنوب المسجد الأقصى وقررت مناقشة خطط لإنشاء 142 وحدة استيطانية في القدس ضمن سلسلة احتلال لتعزيز ضم المدينة المقدسة. وتشمل القرارات خطة تمتد من 2016-2020 وتشكيل طاقم خاص لتنظيم الاحتفالات بما أسمته باليوبيل الذهبي لاحتلال وضم مدينة القدس حيث تحتفل إسرائيل بالذكرى الخمسين لاحتلال المدينة عام 2017. وقررت سلطات الاحتلال أيضاً وضع خطة لتشجيع الزيارات لساحة المبكى وتخصيص أبنية ضمن حدود القدس المحتلة لنشاطات احتلالية مختلفة. من جهة أخرى، هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال، في الفجر منزلاً قيد الإنشاء في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بذريعة عدم الترخيص. ورافقت الجرافات خلال عملية الهدم قوة معززة من جنود الاحتلال، ومنعت اقتراب المواطنين والصحفيين من المكان. واستنكرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، قرار حكومة نتنياهو مناقشة مخطط لبناء 142 وحدة استيطانية في مدينة القدس، وإصدار رخص لبناء 90 وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنة جبل أبوغنيم. وعبرت الدائرة، عن رفضها المطلق لكافة المشاريع الاستيطانية الاستعمارية المخالفة للقانون الدولي والتي لن تشكل حقيقة، ووجوها غير شرعي وتحد للمجتمع الدولي، مشددة على أن إقرار هذا المشروع الاستيطاني سيؤدي إلى فصل مدينة القدس الشرقية عن مدينة بيت لحم وبيت ساحور، وبالتالي عزل القدس عن أي تواصل جغرافي مع الضفة الغربية من خلال حزام من المستوطنات والجدار الفاصل وبالإضافة إلى الوحدات الاستيطانية في جبل أبوغنيم. وفي سياق آخر، استهجنت دائرة شؤون القدس، قيام جرافات الاحتلال بهدم ثلاثة محال تجارية قيد الإنشاء في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بذريعة البناء دون ترخيص، بالإضافة إلى منزل قيد الإنشاء يعود لعائلة كرامة المقدسية في بلدة سلوان، واصفة ذلك بالعدوان الهمجي وغير القانوني والذي يتساوق مع السياسة والنهج المتبع لدى حكومة الاحتلال. على صعيد متصل، نددت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية بسماح المحكمة العليا الإسرائيلية بإخلاء قرية بدوية في جنوب إسرائيل وأخرى في الضفة الغربية المحتلة. وكانت المحكمة الإسرائيلية أصدرت مؤخرا قرارا يسمح بطرد سكان قرية أم الحيران البدوية في النقب والتي يقيم فيها نحو 1000 شخص. وفي قضية أخرى، رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية تجميد أوامر الهدم في قرية سوسيا الفلسطينية جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة، والتي يبلغ عدد سكانها 340 نسمة. وبحسب هيومن رايتس ووتش هناك نحو 80 ألف بدوي يعيشون تحت التهديد المستمر بالهدم في 35 قرية غير معترف بها في النقب، في ظروف مماثلة لأم الحيران. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت خمسة فلسطينيين بينهم فتى بالضفة الغربية. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين بعد اقتحامها بلدة يعبد ومداهمة منزليهما، كما اعتقلت آخر بعد اقتحامها بلدة جبع ومداهمة منزله ومنازل مواطنين آخرين. وفي الوقت نفسه اعتقلت قوات الاحتلال شاباً وفتى من بيت لحم. (وكالات)
مشاركة :