الأدعم يرتفع خفاقاً في ساحة درب الساعي

  • 12/13/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - محروس رسلان :   انطلقت أمس فعاليات الاحتفالات باليوم الوطني في درب الساعي برفع العلم على السارية في الساحة الرئيسية لدرب الساعي، وسط أجواء وطنية مفعمة بمشاعر الفخر والاعتزاز، وذلك بحضور ممثلين عن مختلف الجهات بالدولة ورؤساء الفعاليات، حيث تتواصل الفعاليات حتى العشرين من شهر ديسمبر الجاري. بدأ الافتتاح بعرض عسكري قدمه طلاب كلية الشرطة وتشكيلات حركية مختلفة مصحوبة بأداء موسيقي للفرقة العسكرية، حيث أدوا تحية العلم مرددين نشيد الأدعم «فوقك سماوات العظيم .. تحتك رفات المخلصين»، ليتزامن ذلك مع دخول الهجن ضمن فعالية العزبة من البوابة رقم 7 ودخول فريق الخيالة بالخيل العربية من البوابة رقم 4، فيما تواصل إنشاد الحضور لنشيد الأدعم حتى الانتهاء من رفع العلم بالسارية. وقدمت فرق مدرسية العرضة التراثية للجمهور وسط درب الساعي خلال الافتتاح على موسيقى الفرق الشعبية. وشرع هواة المراكب الشراعية بأخذ جولة لهم في البحيرة الصناعية وسط درب الساعي. وشاركت مجموعات من الأولاد بالزي العسكري، كما ارتدت الفتيات الملابس التراثية والأزياء المزينة بألوان العلم القطري، فيما حرص الكثير من الشباب على توثيق الافتتاح بتصويره عبر هواتفهم الجوالة. وتأتي الفعاليات تحقيقاً لرؤية اليوم الوطني، وذلك بتعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية، وهو ما تجسده احتفالات اليوم الوطني للدولة في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، إحياءً لذكرى تولي مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، رحمه الله، الحكم في البلاد. ويواصل درب الساعي استقبال جمهوره اليوم بدءاً من الثانية ظهراً وحتى الحادية عشرة مساءً، فيما سيتم تخصيص يوم غد للعائلات على فترتين من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً ومن الثالثة والنصف عصراً حتى العاشرة مساءً، فيما سيكون بعد غد يوماً عاماً خلال نفس الفترة. ومن المقرر تخصيص السادس عشر من ديسمبر للعائلات خلال الفترة من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، بينما يتم تخصيص الفترة من الثالثة والنصف عصراً وحتى العاشرة مساءً للجميع (عام)، على أن يكون يوم السابع عشر من ديسمبر للعائلات من التاسعة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً، وللنساء من الثالثة والنصف عصراً حتى العاشرة مساءً والتي يتم خلالها تنظيم نهائي لمراداه .. وسيكون الثامن عشر من ديسمبر يوماً عاماً، ويكون التاسع عشر كذلك يوماً عاماً بفترتيه الصباحية والمسائية، ويكون العشرون من ديسمبر يوماً عاماً من الثانية ظهراً حتى الحادية عشرة مساءً. وتهدف فعاليات درب الساعي إلى تعريف الجيل الحالي بالمواصفات غير العادية للنديب الذي اختير لأداء هذه المهمة الخاصة التي تتوقف عليها أمور جليلة وقرارات مهمة، فالنديب يتحلى بالشجاعة والصبر والجلد والقوة والقدرة على التعامل مع الظروف الشاقة في الصحراء، وضرورة التحرك بسرعة لإيصال الرسائل في الوقت المناسب، وهذه الظروف دفعته إلى ألا يحمل الكثير من الزاد، ويستعيض عن ذلك بقدراته على الصيد، فضلاً عن المهارة في ركوب الخيل والهجن ومعرفة طبيعة الدرب الذي يسير فيه، إذ أن الفِراسة وتحليل الآثار والأصوات وفهم حركة الرياح والغيوم وغيرها من الظواهر الطبيعية، قد تكون عوامل تزيد من حظوظ أدائه لمهامه بأكبر قدر ممكن من النجاح والفاعلية كاختيار مطيته أو دابته والإحسان في تربيتها. وخصصت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني العديد من مواقف السيارات للزائرين، منها لذوي الاحتياجات الخاصة، مقسمة بالتساوي على مختلف بوابات درب الساعي، مع توفير خدمات الكراسي المتحركة لهم، لتقديم خدمة العناية بكبار السن، كما تم توفير متطوعين لمرافقتهم أثناء تجوالهم في درب الساعي. وتم تخصيص بوابات لدخول درب الساعي، وتم توفير العلامات الإرشادية اللازمة لإرشاد الجمهور، وتحديد علامات جرى توزيعها في مواقع مختلفة بدرب الساعي، لتوفير كافة سبل الراحة للزائرين. كما وفرت اللجنة أقساماً كبيرة لدورات المياه، تم إعدادها بمساحات أكبر عن العام الماضي، تيسيراً على الزائرين، بالإضافة إلى توفير مواقف لحافلات المدارس مع مراعاة معايير السلامة عند دخول وخروج الطلاب، وإعداد مسارات مرورية كافية للدخول والخروج من المواقف. وحرصت اللجنة على توفير الخدمات الطبية والإسعافية للجمهور عبر مقرات طبية وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات الطبية لتعزيز قيمة المشاركة المجتمعية في هذه المناسبة الوطنية. وخصصت اللجنة فريقاً مدرباً للعلاقات العامة لاستقبال كبار الزوار وتنظيم جولات ميدانية لهم في درب الساعي، كما خصصت مساجد بمساحات أكبر للرجال والنساء، إلى جانب تخصيص استراحات للجمهور بمساحات مناسبة وذلك من أجل راحة العائلات، وخصصت بدالة مركزية وخطوط أرضية للفرق المساندة والداعمة، ووفرت كذلك مداخل للعارضين في فعالية سوق واقف ومداخل لمرتادي المطاعم والأكشاك. ولأول مرة هذا العام، يشارك فريق من متطوعي دولة الكويت الشقيقة تحت مسمى «فريق القادة»، ويتشكل من مجموعة من المتطوعين الذين قدموا من الكويت للمشاركة في أعمال التطوع خلال احتفالات اليوم الوطني.

مشاركة :