الدوحة - إبراهيم بدوي: أكّد سعادة السيد اوتو رامون سوننهولزنر نائب رئيس جمهورية الإكوادور، أن العلاقات بين قطر والإكوادور قوية ومتنامية، خاصة في شقها التجاري، مُشدداً على وجود فرص واعدة لتعزيز التعاون في قطاعات الاقتصاد والتجارة والاستثمار. وقال سعادته في لقاء صحفي على هامش زيارته الحالية للدوحة، إنّ العام الجاري شهد نمواً في التجارة بين البلدين بنسبة 40٪، وإن رحلات الشحن بين البلدين تتواصل منذ عامين، مشيراً إلى أن الاضطرابات التي حدثت في بلاده وفي كولومبيا وتشيلي وبوليفيا لم تؤثر على علاقات بلاده الخارجية. ونوّه نائب رئيس جمهورية الإكوادور بأنه سوف يُجري مباحثات مع المسؤولين القطريين لزيادة الاعتماد على الغاز القطري المسال وتوسيع فرص الاستثمار في قطاع الطاقة، مشيراً إلى أن هناك اهتماماً كبيراً من المستثمرين القطريين للعمل بالإكوادور في مختلف القطاعات. وقال: نحن من أكبر مصدري الروبيان، والموز، وأسماك التونة في العالم. ورقم اثنين أو ثلاثة في تصدير الورود والكاكاو، وهذه المجالات تنمو بسرعة ونعتقد أن هناك إمكانيات لزيادة تصدير هذه المنتجات إلى دولة قطر. وأكّد أن هناك اهتماماً كبيراً من رجال الأعمال القطريين للاستثمار في السياحة والزراعة والعقارات والبنية التحتية وبناء الطرق والموانئ والمطارات، مشيراً إلى أن معظم المستثمرين الأجانب في الإكوادور من الشرق الأوسط. ونوّه بأن دولة قطر تمثل نقطة استراتيجية في المنطقة، وموقعها جيد جداً لتكون مركزاً لوجستياً توزيعياً للمنتجات من مختلف مناطق العالم، لافتاً إلى أن ما تقوم به دولة قطر مثير للإعجاب واستطاعت أن تجذب أنظار العالم من خلال فوزها باستضافة مونديال 2022 الذي روّج لقطر وجعلها محط أنظار العالم. وعن جهود قطر في مكافحة الفساد بالعالم، أكّد نائب الرئيس الإكوادوري أن انتخاب سعادة السيد أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود رئيس مجلس الشورى لرئاسة مجلس إدارة المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد يعكس نشاط الدولة في هذا الإطار معرباً عن أمله أن تستضيف بلاده نسخة جديدة من جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد. وتطرق نائب الرئيس الإكوادوري إلى مكافحة بلاده للفساد ومحاكمة المتورطين في أي قضايا من هذا النوع، مؤكداً أنّ هناك تحسناً كبيراً في نظام العدالة وارتفاعاً في معايير النزاهة والشفافية ومحاربة آفة الفساد. واستعرض نائب رئيس الإكوادور جهود بلاده في رفع الناتج المحلي الإجمالي ومحاولات رفع الدعم عن الوقود واستجابة الشعب الإكوادوري وتفهمه للقرارات الصعبة التي تتخذها الحكومة من أجل دفع عجلة الاقتصاد والنهوض بالبلاد مشيراً إلى قرارات حكومة بلاده بإلغاء دعم «الوقود الممتاز» ونصف الدعم على «الوقود العادي». واستبدال وقود الديزل بالغاز الطبيعي، الأرخص والأقل تدميراً للبيئة. وتحدث سعادته عن تميّز بلاده بالتنوع في الأعراق والثقافات والأديان وما تتمتع به من أمن وأمان ومستوى عالٍ جداً من حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن أكبر التحديات التي تواجه بلاده والمنطقة، هي قضية الهجرة، حيث وصل أكثر من 500 ألف مواطن من فنزويلا «فقط» إلى الإكوادور في غضون عام ونصف العام فقط.
مشاركة :