بغداد زيدان الربيعي: اتخذ مجلس الوزراء العراقي، أمس، قرارات تدعو إلى الوقوف ضد تنظيم داعش وحماية أبناء محافظة الأنبار وتخليص أهالي نينوى من هذا التنظيم والعمل على تحرير آخر شبر من أرض العراق منه، ودعا المجتمع الدولي إلى دعمه في الحرب على الإرهاب، فيما حذر نائب الرئيس العراقي إياد علاوي من ملامح التقسيم الواضحة في البلاد. وقال بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، إن المجلس وبعد أن ناقش الوضع العسكري فإنه يدعم دعوة القائد العام للقوات المسلحة لتحرير كامل محافظة الأنبار باشتراك القوات المسلحة العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي ومقاتلي أبناء العشائر تحت إمرة القيادة العامة للقوات العراقية. وأشار المجلس إلى فتح باب التطوع لإضافة قوات جديدة في الجيش، خصوصاً للفرق العسكرية التي تعاني نقصاً عددياً بما فيها الفرقة السابعة في غرب محافظة الأنبار وإنهاء عقود المتسربين. وأكد جاهزية وتدريب الشرطة المحلية لتتمكن من السيطرة على الأرض بصورة صحيحة بعد تحريرها، إضافة إلى التأكيد على التزام الحكومة العراقية بتطويع وتسليح مقاتلي أبناء العشائر بالتنسيق مع محافظة الأنبار، كما أكد استمراره في دعم النازحين وتوفير المستلزمات الضرورية لهم. ودعا المجلس المجتمع الدولي والتحالف الدولي ودول الجوار الإقليمي إلى دعم العراق في حربه ضد الإرهاب بالتسليح والتجهيز ودعم صندوق إعادة الاستقرار والإعمار للمناطق التي دمرتها عصابات داعش الإرهابية. من جهة أخرى، شدد نائب الرئيس العراقي إياد علاوي على أن التطورات الأمنية والعسكرية المؤسفة، وما حصل في الرمادي خلال الأيام الأخيرة، ما هي إلا تداعيات متوقعة للأزمة السياسية المزمنة، والتي يعمل البعض على تعقيد حلولها أو تجميدها. وحذر في بيان، من الملامح الواضحة لأهداف التقسيم الخطرة التي قد تقف خلف هذه الأحداث، والتي يهدف الإرهاب والمتطرفون المغرضون من خلالها إلى ضرب نسيج الوحدة المجتمعية، وللأسف ينساق وراءها بعض البسطاء ومن ذوي النوايا الحسنة. وكانت الناطقة الرسمية باسم ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه علاوي كشفت عن وجود حوارات للمشاركة في تأسيس المنتدى الوطني في العراق. وقالت النائب ميسون الدملوجي في بيان، إن رئيس الائتلاف تشاور مع قطاعات واسعة من الشخصيات الوطنية ولا تزال الحوارات جارية للمشاركة في تأسيس المنتدى الوطني في العراق، ليكون هذا المنتدى بوابة مشروع وطني كبير وشامل يسهم بشكل فاعل في إرساء الأسس الصحيحة لبناء دولة المواطنة ونبذ الطائفية السياسية وتحقيق الانتصار السياسي وإدامته لكونه الكفيل بتحقيق الانتصار العسكري على قوى الإرهاب.