بدأ موضوع استدامة الطاقة في المنطقة يأخذ حيزاً واسعاً من مناقشات الخبراء والمعنيين في القطاع، مع تصاعد أهمية تحول الطاقة واستدامتها وتوافقها مع البيئة. وفي هذا السياق، أصدرت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) تقريراً عن تحول الطاقة يتضمن 5 توصيات رئيسية لتحقيق النمو المستدام في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ضوء التوجه العالمي نحو تخفيض الانبعاثات الكربونية. أوضح الرئيس التنفيذي لأبيكورب، الدكتور أحمد عتيقة، في مقابلة مع "العربية"، أن التحول في الطاقة عالمياً أصبح تحولاً حقيقياً يؤثر على إنتاج الطاقة وتوزيعها واستهلاكها وتخزينها بشكل مباشر، بالتالي دول المنطقة سواء مستوردة أو مصدرة للنفط تحاول من خلال برامجها الوطنية اللحاق بهذا السباق حول إيجاد عالم منخفض الكربون وتأثير الانبعاثات الحرارية المعتمدة على إنتاج النفط. وأضاف قائلا: "لا بد من وجود إطار هيكلي على صعيد السياسات والتمويل، وكل ما يتعلق بإحداث هذا التحول لتوفير ظروف النمو واستدامة الطاقة في الأمد الطويل". ولفت إلى أن إحداث تسعيرة جديدة على الكربون في المنطقة، هي إحدى العناصر التحفيزية لضمان عملية التحول للطاقة، حيث لا بد أن توضع بطريقة تشجيعية للقطاع الخاص على استخدام أنواع الكربون والاستثمار بإحداث هذا المزيج. وفي إشارة إلى توصيات أبيكورب، أشار إلى ضرورة وجود إطار تنظيمي رقابي تشريعي يخلق البيئة الملائمة لهذه التسعيرة الجديدة للكربون في المنطقة.