يرى الإسباني لويس غارسيا أنه شخص يعاني من الإضطراب، إذ لا يستطيع البقاء في المنزل، وشدد على أنه ما زال يشعر بالندم لترك دراسته الجامعة في عدة تخصصات كانت يمكن أن تفيده في عالم التدريب. وتولى صاحب الـ "47 عاما" يوم الخميس المسؤولية الفنية في نادي الشباب خلفا للأرجنتيني خورخي ألميرون الذي تمت إقالته، ليصبح الشباب النادي الـ 11 في مسيرة المدرب الذي بدأ مسيرته التدريبة منذ عمر مبكر جدا. ولد غارسيا في العاصمة الإسبانية مدريد، في الأول من ديسمبر 1972، من أسرة متواضعة، قال عنها: منحني والداي لويس وصوفيا تعليماً مبنياً على الاحترام والجهد، وقاموا بغرس الكثير من القيم التي أفادتني كثيرا، وتلقيت تعليمي إلى أن وصلت إلى الجامعة، وسعيت إلى أن أدمج تخصصي السابق بكرة القدم، قبل أن أترك دراستي التي حاولت العودة إليها لاحقا، لكنني وجدت صعوبة في مواصلة الأمر، وأشعر بالأسف دائما على ذلك. ويمتلك مدرب الشباب الجديد مسيرة متواضعة كلاعب كرة القدم، إذ كان مدافعا، ولم يلعب في درجة أعلى من الثانية، وتمكن من التواجد في فريق "ب" بنادي أتلتيتكو مدريد، وقال عن تلك التجربة: بدأت أعرف الاحتراف في كرة القدم وتعقيدات اللعبة حينها، في المواسم الثلاثة من 1991 إلى 1994 تم استدعائي ثلاث مرات إلى الفريق الأول، لكنني لم أكن محظوظا بما يكفي للعب مع الفريق في مباريات رسمية، وكان من العار عدم المشاركة. واضطر لويس غارسيا إلى اعتزال كرة القدم في سن الـ 28 بسبب الإصابات الكثيرة التي تعرض لها، وذكر أن هذا الأمر جعله يتجه إلى مجال التدريب، موضحا: جعلتني الإصابات المستمرة أترك كرة القدم وأن أكون بلا هدف لفترة وجيزة، ولكن زوجتي هي التي دفعتني ودعمتني كمدرب. وبدأ مسيرته مع نادي من الدرجات الدنيا في إسبانيا، وفي موسم 2003-2004 تولى تدريب فالاخويوسا في الدرجة الثالثة، وصعد مع الفريق إلى الدرجة الثانية قبل بلوغه الـ 30 عاما، وفي 2005-2006 وقع مع الفريق الثاني لفياريال في الدرجة الثالثة، وتعرض للعديد من الانتقادات لأنه كان قريبا من الهبوط، قبل انضمامه إلى نادي إلتشي في 2006-2007، لكنه عانى لاسيما في بداية الموسم وتمت إقالته، وفي الأول من يوليو 2007 تولى تدريب بينيدورم في إسبانيا أيضا، وبعدها ليفانتي ثم خيتافي، قبل أن يخوض أول تجربة خارجية له في الدوري الإماراتي مع بني ياس، ثم اتجه إلى الصين في 2017 مع بيجين رينهي، وفي 10 ديسمبر 2018 تعاقد مع فياريال ومن ثم تمت إقالته ليعود إلى الصين مجددا مع فريق بيجين رينهي. وحول الأسباب التي دفعته للخروج من إسبانيا، ذكر: أنا شخص مضطرب للغاية ولا أحب أن أبقى في المنزل، وقررت الانتظار حينها للتعاقد مع ناد جديد، إلى أن اتصل بي بني ياس. وعلى الرغم من أنه حقق نتائج إيجابية أمام أندية كبيرة مثل برشلونة وريال مدريد، إذ سبق وفاز على ريال مدريد مرتين في موسم 2010-2011 و 2012-2013، بجانب انتصار واحد على برشلونة في 2011-2012، إلا أنه تعرض لهزائم قياسية، الأولى كانت في 22 ديسمبر 2010 أمام ريال مدريد بثمانية أهداف نظيفة عندما كان يدرب ليفانتي، ومع خيتافي خسر بنتيجة 7-0 ضد أتلتيكو مدريد في 23 نوفمبر 2013، وبستة أهداف لهدف أمام برشلونة في 10 فبراير 2013، علما بأنه لم يتوج بأي لقب خلال مسيرته التدريبية.
مشاركة :