خطف بيماكس نجم فيلم (بيج هيرو 6) لشركة والت ديزني قلوب الملايين في أنحاء العالم، على الرغم من أن هذا الإنسان الآلي، الذي يشبه البالون ويتابع أحوالك الصحية، من صنع الخيال العلمي. ويعمل الباحثون الآن على تحويل هذا الروبوت الصديق للإنسان إلى حقيقة. وكانت أبحاث كريس إتكيسون في مجال تصنيع روبوت من مواد طرية هي التي ألهمت ابتكار شخصية بيماكس. وقال إتكيسون والباحث يونج لي بارك وهما عالمان في علوم الكمبيوتر بجامعة كارنيجي ميلون، إن المفهوم العام بدأ يتغير مع الوعي بأن الروبوت ليس بالضرورة كائنا يسعى للسيطرة على العالم. وأضاف: لا أعتقد أنك يمكن أن تمنع هوليوود من إنتاج أفلام عن الروبوت القاتل، لكني أعتقد أن الناس يريدون التكنولوجيا كي تساعدهم. وحتى مايو الجاري حقق بيج هيرو 6 لديزني أكثر من 220 مليون دولار في مبيعات شباك التذاكر ومبيعات أقراص الفيديو الرقمية في الولايات المتحدة وحدها. وقال بارك: حتى وقت قريب كانت أغلبية الأبحاث والتطوير قاصرة على روبوتات الفضاء والقطاعين الصناعي والعسكري. وخلافاً للطائرات بلا طيار والإنسان الآلي المستخدم كعمال في المصانع وهو من مواد معدنية صلبة ينتج العالمان إتكيسون وبارك روبوتاً مصنوعاً من المطاط والبلاستيك وهو ما يجعله أكثر أمنا بالنسبة للبشر الذين يتعاملون معه. ويعمل الباحثان على تزويد الروبوت اللين بحاسة اللمس وهو شيء ممكن بفضل التطور الجاري في مجال علم المادة. ويقول كامل مجيدي أستاذ الهندسة الميكانيكية المساعد إن الخطوة المقبلة على طريق تصنيع روبوت آمن ودود هي تطوير تكنولوجيا تسد الثغرة بين المواد اللينة ومعدات الكمبيوتر. مضيفا: هدفنا الكبير هو تطوير مواد تتوافق مع معدات كمبيوتر أكثر نضجا توفرها هندسة الإلكترونيات الدقيقة.
مشاركة :