أعلنت السلطات الكولومبية مقتل 61 شخصاً على الأقل وإصابة 37 آخرين بجروح في انزلاق للتربة نتيجة أمطار غزيرة أدت إلى فيضان نهر في سالغار بشمال غرب البلاد. وكانت حصيلة سابقة أعلنتها الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الطبيعية أشارت إلى سقوط 52 قتيلاً. وقالت رئيسة بلدية سالغار اولغا اوسوريو لإذاعة ار سي ان إن الكارثة وقعت ليل الأحد الاثنين، في منطقة جبلية من البلاد وتفاجأ الضحايا خلال نومهم بتدفق المياه الذي جرف كل شيء في طريقه. وأوضحت اوسوريو أن قرية لا مرغريتا الأكثر إصابة أزيلت من الخارطة وباتت مطمورة بالحجارة وجذوع الأشجار والوحل. وألحق انزلاق التربة أضراراً بنحو 30 أسرة و31 منزلاً بحسب السلطات. وكانت الأمطار الغزيرة في الأيام الأخيرة أدت إلى فيضان نهر في وادي ليبوريانا الذي يصعب الوصول اليه. وبعد انزلاق التربة انتظر بعض السكان أمام مقبرة سالغار التي نقلت اليها الجثث من أجل التعرف عليها وراح قسم آخر يحاول جرف الوحول على أمل إنقاذ أملاكهم. وتفقد الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس المنطقة المنكوبة فحلق فوقها وبحث مع السلطات المحلية عمليات الإنقاذ. وأعلن الرئيس دفع تعويضات بقيمة 16 مليون بيزوس (7 آلاف دولار تقريباً) لكل أسرة منكوبة. وأضاف هناك الكثير من الأطفال الذين فقدوا ذويهم. والمعهد الكولومبي للأسرة حضر إلى المكان لمساعدتهم. وأعلنت انا كارولينا غوتيريس المتحدثة باسم الصليب الأحمر الذي اطلق حملة لجمع أغذية وأغطية في ميديين، أن أكثر من 150 مسعفاً مع كلاب مدربة توجهوا إلى المكان ومعهم مواد غذائية ومياه شرب. كما أعلن الرئيس السابق والسناتور الحالي الفارو اوريبي الذي ولد في ميديين لكنه نشأ في المنطقة على تويتر أنه سيتوجه إلى هناك لمواكبة الناس المتضررين من انزلاق التربة. (أ ف ب)