12 ديسمبر 2019 / شبكة الصين / قال مطلعون على قطاع صناعة تكنولوجيا شبكات الاتصال إن الصين ستكون قادرة على أن يكون لها السبق والأفضلية في سباق الجيل السادس العالمي بعد أن شرعت بالفعل في إجراء الاختبارات ذات الصلة، سابقة بذلك الاقتصادات الأخرى. ويُعتبر الجيل التالي من التكنولوجيا اللاسلكية بمثابة البنية الأساسية التي من المنتظر أن ترتكز عليها الثورة القادمة في ابتكارات التكنولوجيا الفائقة والتي ستقود العالم إلى عصر ذكي ومتطور. وفي مقابلة له مع صحيفة جلوبال تايمز، قال شيانغ لي قانغ المدير العام لتحالف استهلاك المعلومات، ومقره بكين: "إن الجيل السادس يعني الكثير بالنسبة للصين والعالم. وفيما تمضي الصين قدما في إطلاق الجيل السادس، سيتجه النظام الاقتصادي العالمي نحو آسيا". وأشار شيانغ إلى أنه حين يتم ربط وتنسيق شبكات الجيل السادس فائقة السرعة مع التقنيات الأخرى مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، فإن ذلك سيعمل على تحسين ذكاء وأداء جميع الصناعات، فضلا عن رفع الكفاءة الاجتماعية، الأمر الذي سيعزز من القدرة التنافسية للاقتصاد الصيني. من جانبه، أفاد متحدث باسم شركة تشاينا تيليكوم بأنه يتوقع أن الجيل السادس سيكون قوة دافعة مهمة للاقتصاد الرقمي الصيني. وقال المتحدث لصحيفة جلوبال تايمز: " سيولد عالم رقمي مزدوج يغطي الهندسة المعمارية والمدينة الذكية والنقل والصناعة التحويلية والطبية، وسيؤدي إلى تغييرات جوهرية في جميع أنحاء البلاد وفتح أسواق صناعية تصل قيمتها إلى أكثر من تريليون يوان". على سبيل المثال، بات عدد المصانع الرقمية في الصين في الوقت الحاضر نصف ما هو موجود في الولايات المتحدة وأوروبا. وقال المتحدث إنه مع طرح الجيل السادس في الصين الذي يربط شبكات الاتصالات بالأجهزة الطرفية، فإن هذه المصانع الذكية ستشهد نموا هائلا وستكون بمثابة حافز جديد للاقتصاد الصيني. وفي مقابلة له مع صحيفة جلوبال تايمز، قال ليو قوانغ ي، كبير الباحثين في معهد تشاينا موبايل للأبحاث، إنه وإزاء ما يعيشه العالم من حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة من ضغط متزايد ناجم عن الركود العالمي، فإن شبكة إنترنت الأشياء الذكية ستجعل من الصين نقطة جذب لشركات التكنولوجيا الفائقة الأجنبية التي تبحث عن شبكة تجارية من الجيل السادس لتجربة الاختبارات المبتكرة. وتشير التقديرات الصادرة عن أكاديمية الصين لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى أن تسويق تكنولوجيا الجيل الخامس سيُدرّ بين عامي 2020 و2025 عوائد اقتصادية مباشرة تقدر بـ 10.6 تريليون يوان (1.51 تريليون دولار).
مشاركة :