أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، طرد دبلوماسيين ألمانيين اثنين في إطار المعاملة بالمثل؛ وذلك في تطور يتعلق باغتيال مواطن جورجي في برلين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. واستدعت وزارة الخارجية، صباح اليوم، السفير الألماني لدى موسكو غيز أندرياس فون غاير لإخطاره بالإجراءات الجوابية على طرد برلين لدبلوماسيَّين روسيَّين الأسبوع الماضي. وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إنها أعربت لرئيس البعثة الدبلوماسية الألمانية عن احتجاجها الشديد فيما يتعلق بالقرار الذي لا أساس له الصادر عن حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية في 4 ديسمبر، بإعلان اثنين من موظفي السفارة الروسية في برلين، شخصين غير مرغوب فيهما، بحسب ما نقله موقع «روسيا اليوم». وأوضحت الوزارة أن هذا الإجراء يأتي في إطار مبدأ المعاملة بالمثل ووفقًا للمادة 9 من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961. وأضافت الخارجية الروسية أنها أمهلت الدبلوماسيين الألمانيين 7 أيام لمغادرة الأراضي الروسية. وفي وقت سابق اليوم الخميس، قالت مصادر مطلعة إن وزارة الخارجية الروسية، تعتزم استدعاء السفير الألماني لإخطاره بالإجراءات الروسية الجوابية. وتأتي هذه الخطوة ردًّا على إعلان وزارة الخارجية الألمانية، الأسبوع الماضي، موظفين في السفارة الروسية في برلين، غير مرغوب فيهما؛ وذلك لمقتل مواطن جورجي ببرلين في أغسطس الماضي، وهو ما اعتبره الكرملين إجراءً «لا أساس له وغير ودي». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن في مؤتمر صحفي في باريس، الثلاثاء الماضي، أن روسيا توجهت مرارًا بطلب إلى ألمانيا لتسليمها هذا الشخص المجرم المسؤول عن التفجيرات في مترو موسكو، التي راح ضحيتها العشرات من المواطنين، لكنها لم تجد تجاوبًا. وأكد بوتين أن روسيا مستعدة لمساعدة المسؤولين الألمان في التحقيق والكشف عن حيثيات مقتل المواطن الجورجي. وذكرت تقارير إعلامية في وقت سابق أن الشخص الذي أطلق النار على المواطن الجورجي، يحمل الجنسية الروسية، مشيرةً إلى أن المواطن الجورجي الذي قُتل هو من أصل شيشاني. وتحدثت وسائل إعلام ألمانية، أن المدعين الاتحاديين الألمان، يعتقدون أن الاستخبارات الروسية قد تكون وراء مقتل المواطن الجورجي.
مشاركة :