واصلت الصحف المقربة من مدريد النظر في تداعيات خسارة الليغا وأهمها أن النادي لن يكون في مصاف أبطال البطولات المحلية الثمانية وهي برشلونة، بايرن ميونيخ، باريس سان جيرمان، تشيلسي، يوفنتوس، زينيت بطرسبورغ، أيندهوفن وبنفيكا في قرعة المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا.ووفقاً لتغيير اللوائح في اليويفا ستكون هذه الفرق الفائزة بلقبها المحلي في الوعاء رقم 1 فيما يكون أصحاب الوصافة في الوعاء رقم 2 في القرعة التي ستجرى بموناكو في 28 أغسطس/ آب المقبل. من جهته، قال يوهان كرويف أسطورة برشلونة إن السبب وراء خروج ريال مدريد خالي الوفاض هذا الموسم هو عدم شراء النادي لما يحتاجه من اللاعبين، وأضاف: سبب الفشل واضح، لم يشتروا ما يحتاجونه وهي مشكلة تتحمل مسؤوليتها الإدارة واللاعبون والمدرب. من جانبها، سألت قنوات التلفزيون الإسبانية عن السبب وراء حرص النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على عدم إظهار سعادته الكبيرة بالهاتريك في شباك إسبانيول والذي أهداه صدارة هدافي الليغا، وقالت إن نصيحة مواطنه بيبي مدافع الريال ربما كانت وراء ذلك، إذ إن الصور التلفزيونية أظهرت رونالدو وهو يتوقف عن الابتسام بعد دردشة مع بيبي. الصحف المقربة من برشلونة رأت أن علة الريال تكمن في الرئيس بيريز الذي لم يحصد سوى 7 ألقاب من أصل 36 لقباً نافس الفريق عليها، ثلاثة منها في مدة رئاسته الأولى و4 في مدة رئاسته الثانية. واستعرضت الصحف مسيرة بيريز الرئاسية الأولى ثم الثانية منذ موسم 2009-2010 إلى الآن، واعتبرت أن اهتمام الرئيس بالجانب التسويقي للفريق كان أهم من حصد الألقاب، والدليل الأخير أنه أعلن مشاركة الفريق في بطولة كأس أودي الاستعراضية التي تضم 4 فرق في 4 و5 أغسطس/ آب المقبل بعد التنسيق مع بايرن ميونيخ على ملعب أليانز أرينا. وسوف يتم الكشف عن هوية الفريقين الآخرين في نهاية الشهر الجاري وستكون هذه النسخة هي الرابعة للبطولة الاستعراضية وهي تجري كل عامين بدءاً من 2009 أي بداية عهد بيريز. وبينت الصحف إحصاءات أداء الريال في الموسم ووصفت سقط فيه الثلاثي بي بي سي (بنزيمة وبيل ورونالدو) سقوطاً حراً منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، فبعد تسجيل الثلاثي 57 هدفاً وهو عدد أهداف أكثر من البارسا والبايرن في نصف الموسم الأول والفوز ب22 مباراة على التوالي تراجع أداء بنزيمة وبيل وكريستيانو، وتراجعت الأهداف إلى 40 فقط في 30 مباراة أي أقل ب35 بالمئة من نسبة الأهداف في منتصف الموسم الأول، ولم يحافظ إلا رونالدو على مستواه في التسجيل باستثناء الفترة التي تلت فوزه بالكرة الذهبية التي عانى فيها مشاكل شخصية. وسجل رونالدو حتى الآن 58 هدفاً في جميع المسابقات وصنع 22 هدفاً، وبلغ معدل تسجيله 1.1 هدف في كل مباراة، ونجح بنزيمة في تسجيل 22 هدفاً فقط وصنع 15 هدفاً في جميع المسابقات وبلغ معدل التسجيل لديه 0.4 هدف في كل مباراة، وتخلف بنزيمة في الليغا برصيد 15 هدفاً عن منافسيه نيمار (22 هدفاً) وغريزمان (22 هدفاً) وكارلوس باكا (20 هدفاً) ولويس سواريز (16 هدفاً)، أما الويلزي غاريث بيل فسجل 17 هدفاً في جميع المسابقات وصنع 12 هدفاً وبلغ معدل التسجيل لديه 0.35 هدف في كل مباراة، وهو الأقل بين زميليه في ثلاثي ال"بي بي سي" ونال نصيبه من الصفير في مدرجات البرنابيو. وعلى صعيد الغريم برشلونة، جذب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الأنظار في مباراة الفوز على أتلتيكو مدريد وحصد اللقب عندما انبرى للدفاع عن نيمار أمام لاعبي أتلتيكو ويخشى المراقبون أن يجر النجم البرازيلي زميله الأرجنتيني لمزيد من هذه المواقف مستقبلاً في حال لم يغير أسلوبه الاستفزازي في اللعب. من جهة أخرى، رأى مدرب اليوفي السابق مارشيلو ليبي الذي قاد الفريق الإيطالي للقب أوروبا عام 1996 أن برشلونة هو الأوفر حظاً لحصد اللقب في نهائي برلين لكن اليوفي لن يسهل المهمة على ميسي ورفاقه وقال:لن تكون نزهة لبرشلونة، وعندما يصل فريق ما لهذه المرحلة فهذا يعني أن لديه من المزايا الكافية لحصد اللقب. أعتقد أن برشلونة لم يسبق له أن واجه فريقاً متميزاً دفاعياً مثل يوفنتوس والذي يتمتع أيضاً بقدرته على استعادة الكرة وشن هجمة مضادة، ناهيك عن وجود الوحش بوفون في الشباك. واهتمت وسائل الإعلام بقرب معادلة نجم البارسا تشافي للرقم القياسي المسجل باسم أسطورة ريال مدريد فرانشيسكو غينتو في عدد الألقاب وهو الرقم الذي ظل صامداً نصف قرن من الزمان. وفاز لاعب الوسط الإسباني ب23 لقباً بقميص البارسا وهو على بعد لقب واحد من معادلة غينتو كأكثر اللاعبين الإسبان حصداً للألقاب. بيد أن غينتو في المقابل والذي كان لاعباً مهماً في فريق الريال بين عامي 1953-1971 سيحتفظ بسجله باعتباره اللاعب الإسباني الوحيد الذي فاز ب6 ألقاب أوروبية إلى جانب 12 لقبا في الليغا.
مشاركة :