قال يوسف حيدر الشريك والعضو المنتدب في شركة تي في إم كابيتال بارتنرز إن الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في الدولة، والمنطقة يطرح الكثير من الفرص الاستثمارية الواعدة، خاصة في الخدمات التي تمثل فجوة على مستوى المنطقة، مثل الرعاية طويلة الأجل لاحتياجات التنفس الاصطناعي والتي تمثل عبئاً على المشافي التي تحتاج أسرة العناية المركزة لخدمة عملياتها. أطلقت الشركة أول صناديق استثماراتها في المنطقة بقيمة 50 مليون دولار، وكشف حيدر في حوار مع الخليج أن الشركة بصدد إطلاق صندوق جديد بقيمة من 50 إلى 70 مليون دولار. وتستثمر الشركة في الإمارات والمنطقة ما يزيد على 110 ملايين دولار (403.7 مليون درهم)، الجدير بالذكر أن الشركة تعمل في مجال الاستثمار في الملكية الخاصة، وتدير صناديق استثمارية منذ 30 عاماً في ميونيخ، وقد أسست من قبل سيمنز ثم تم بيعها، وهي تدار بشكل مستقل منذ بداية التسعينات. وأطلقت الشركة على مدى ال 30 عاماً الماضية 7 صناديق استثمارية، وتوسعت في البداية في أوروبا ثم انتقلت قبل 25 عاماً إلى بوسطن، وافتتحت مكتبها في دبي قبل 5 سنوات، كما افتتحت مكتباً في مونتريال بكندا قبل عامين.ووصلت قيمة الاستثمارات التي أدارتها الشركة إلى نحو 1.6 مليار دولار خلال العقود الثلاثة الماضية، ومن خلال 140 استثماراً، و90 عملية تخارج، أكثر من 50% منها تمت عبر الاكتتابات الأولية العامة.وتضم قائمة المستثمرين في صناديق الشركة أكبر صناديق الاستثمار العالمية، وقال حيدر إن قائمة أكبر المستثمرين في صناديق الشركة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، ومجموعة العليان، ونفط الهلال وجنرال اليكتريك، وعدد من الشركات العائلية. وقال حيدر إن الشركة أطلقت أول صناديقها الاستثمارية في المنطقة عام 2010، بقيمة 50 مليون دولار تم استثمارها بالكامل، ووظفت الشركة فوق ذلك استثمارات مباشرة بقيمة 60 مليون دولار، لتصل القيمة الإجمالية لاستثمارات الشركة في المنطقة إلى نحو 110 ملايين دولار (403.7 مليون درهم). وبلغت قيمة استثمارات الشركة في الإمارات ما يزيد على 100 مليون دولار (367 مليون درهم)، وقال حيدر إن أول استثمار في الدولة تمثل في تأسيس مركز بروفيتا العالمي الطبي، ويقدم المركز خدمات علاجية على المدى الطويل للمرضى المحتاجين إلى تنفس اصطناعي مستمر، وهو أول مركز من هذا النوع على مستوى المنطقة. وأضاف قائلاً: إن المركز بدأ بحوالي 36 سريراً في أبو ظبي، ويضم اليوم 120 سريراً في أبوظبي والعين ليصبح أكبر مركز من هذا النوع على مستوى الخليج. ولفت حيدر إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص في توفير خدمات من هذا النوع، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على خدمات الرعاية الصحية بشكل عام. وقال: هناك فجوات في مثل هذا النوع من الخدمات على مستوى المنطقة، فبعضها غير موجود على الإطلاق والبعض الآخر أقل من المستوى المفترض أو مما هو عليه في الغرب. ووصل حجم الاستثمار في المركز إلى نحو 20 مليون دولار. وقال حيدر إن الفترة المتوقعة لأي استثمار تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات. وحول إمكانية التخارج في ظل ظروف السوق الراهنة قال إن كل يوم تطرح فرص جديدة للتخارج. وأضاف إن فرصة التخارج عبر الاكتتابات الأولية العامة واردة سواء في سوق لندن أو البورصات المحلية، ولكنه قال إن سوق لندن يبدو الأنسب في حال تم التخارج في المستقبل . وتحدث عن الاستثمار الثاني للشركة في السوق المحلي وهو عيادة بورن هول الدولية، عام 2010، والعيادة متخصصة في التلقيح الصناعي، وهي المنشأة التي اخترعت المفهوم على المستوى العالمي، ومؤسسها حائز جائزة نوبل. ودخلت الشركة مع مؤسسة بورن هول العالمية وأنشأت مركزاً كبيراً في دبي، واثنين في الهند، واليوم الشركة لديها 6 مراكز، كما تدرس إنشاء مراكز أخرى في أبوظبي والإمارات الشمالية. ووصلت قيمة الاستثمار الإجمالية إلى 25 مليون دولار. الاستثمار الرابع قال يوسف حيدر ان الاستثمار الرابع فهو شركة منزل لخدمات الرعاية الصحية المنزلية باستثمار بلغت قيمته 10 ملايين دولار، ويشمل مقار في دبي وأبو ظبي والعين، وقال حيدر إن الشركة ستفتح قريبا مقراً آخر في رأس الخيمة.وتحدث عن دور القطاع الخاص في مجال الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية مبرزاً أهميته.وقال إن حجم الاستثمار الموجه للقطاع على مستوى دول مجلس التعاون يقل عن 5% من الناتج المحلي، مقابل 12%،و 18|% على التوالي في أوروبا والولايات المتحدة. توفير المحفزات لفت يوسف حيدر إلى اهتمام حكومة الإمارات ودول المنطقة بتعزيز استثمار القطاع الخاص في القطاع من خلال تذليل العقبات وتوفير المحفزات الكافية، ومن بينها جهود أبوظبي لفصل الجهة الرقابية والمستثمر والجهة المعالجة، وفرض التأمين الإلزامي.إضافة إلى العوامل الطبيعية والمتمثلة في نمو السوق.وقال: نرى الديناميكية نفسها تتحقق على مستوى بقية إمارات الدولة، ودول أخرى في المنطقة.وحول تنامي المنافسة بين شركات الاستثمار في الملكية الخاصة على قطاع الرعاية الصحية الذي يصنف بين القطاعات الدفاعية التي استقطبت اهتمام المستثمرين، في السنوات الأخيرة، وخاصة في أعقاب الأزمة المالية العالمية، قال حيدر إن 10% من استثمارات شركات الملكية الخاصة في المنطقة توظف في قطاع الرعاية الصحية، لكن الفرص كبيرة وواعدة، وأكد وجود عوامل عدة تدعم نمو القطاع بصورة أكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في السنوات المقبلة.وتركز الشركة أعمالها بالدرجة الأولى على الإمارات والسعودية ومصر.
مشاركة :