شارك ما يزيد على 3000 طالب من مختلف مدارس الدولة في المعرض الطبي والعلمي الذي عُقد في جامعة الخليج الطبية بعجمان مؤخراً. وشهدت النسخة الثالثة عشرة من هذا الحدث السنوي الذي شارك فيه طلاب الصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر من أكثر من 50 مدرسة في الدولة، تقديم حوالي 300 مشروع ونحو 300 ملصق وأكثر من 200 لوحة. وكان البروفيسور حسام حمدي مدير جامعة الخليج الطبية قد افتتح فعاليات المعرض، بحضور نواب مدير الجامعة وعمداء الكليات، وطلبة الجامعة، فضلاً عن الهيئات الإدارية للمدارس المشاركة في المعرض. وشملت المشاريع المشاركة في المعرض نماذج مبتكرة صُممت لمواجهة تحديات وقضايا الحياة اليومية، بالإضافة إلى نماذج ورسوم بيانية لتقنيات طبية وعلمية، وأمراض، ومسائل تتعلق بالأنماط المعيشية، وغيرها الكثير من المشاركات المبتكرة. كما حازت اللوحات الإبداعية المشاركة في المعرض على إعجاب زوار المعرض. وهنأ البروفيسور حسام حمدي الطلبة المشاركين في المعرض على مشاركاتهم المبتكرة، وقال: «يُطلق على جامعة الخليج الطبية لقب جامعة المستقبل الطبية لأننا نركز على مستقبل قطاع الرعاية الصحية. ويأتي تنظيم المعرض الطبي والعلمي السنوي انطلاقاً من إيماننا بأهمية تنمية وتطوير المواهب الإبداعية للعلماء الصغار، حيث نزرع فيهم بذرة التفكير الاستشرافي، كما يمنح المعرض الطلبة فرصة التعرف على الجوانب العملية للطب والعلوم، مما ينمّي اهتمامهم بهذين المجالين». وفي فئة المشاريع العلمية، حقق الطالب محمد حنين، وهو طالب في الصف الثاني عشر في المدرسة المركزية في دبي، المرتبة الأولى بمشروعه «البلاستيك الأخضر». وعلق حنين على فوزه قائلاً: «أنا سعيدٌ جداً بالفوز طبعاً، ولكنني سعيدٌ أكثر بتنظيم هذه الفعالية التي منحتنا الفرصة لعرض أفكارنا وإبداعاتنا وأفكارنا، وسأستثمر الجائزة المالية التي حصلت عليها في تطوير المشروع الذي شاركت به. وأقدم خالص امتناني لجامعة الخليج الطبية التي قدمت هذه الفرصة القيّمة لطلبة مدارس الدولة». ووجه الطالب أسامة محمد تحية شكر وتقدير إلى جامعة الخليج الطبية في عجمان على تنظيمها واحتضانها لمثل هذه الفعاليات العلمية القيمة، مؤكداً ضرورة تعزيز التعاون والتواصل بين مؤسسات التعليم المدرسي والجامعات وتأهيل الطلبة من خلال تدريبهم على البحث والتجريب وربط الجوانب النظرية بالعملية، لافتاً إلى أن المعرض جمع طلبة من مدارس مختلفة في الدولة ما ساعدهم على تبادل المعرفة فيما بينهم. ومن جهته، يأمل الطالب محمد اشفاق إنهاء دراسته المدرسية والالتحاق بجامعة الخليج الطبية، رغبة منه في دراسة أحد التخصصات الطبية، معتبراً أن المعرض الطبي والعلمي الذي عقدته الجامعة مهم للغاية كونه وسيلة لتشجيع الطلبة على الإبداع والابتكار. هذا وشهد الحفل الختامي الإعلان عن أسماء الفائزين، حيث نالت مدرسة الشارقة الهندية لقب أفضل مدرسة مشاركة في المعرض. كما تم منح الجوائز ل 35 فريقًا وفرداً، وحصل الفائزون على شهادات وجوائز نقدية وصلت قيمتها الإجمالية إلى 25 ألف درهم، وقد تم اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم تضم أطباء وأساتذة ومهنيين مختصين في مجال الرعاية الصحية.